فجر امرأة
قصيدة نثرية
بقلم جمال السائح
كنت اصلي صلاة الفجر
باغتتني ملامحك
لم اكن اصلي لك
لكني كنت اصلي من اجلك
ومن اجلي
كي تحفظين عهدي
وترسلين امالي
صوب مرافئها التي كنا حددناها معا
لم تصطحبينني معك هذه المرة
في كل رحلاتك
كنت معك
الا هذه المرة
لانك قلت اني سابقى الى جانبك
حتى لو رحلت
وقتها
كنت تصلين ورائي
من ثم عدت لتقولي لي
هل انتهيت من صلاتك
قلت بلى
لكني لم اصل بعد
فمتى ابتدأت وانا لم أءتم بك بعد
كانت قالت هذا كله
لكني اجبتها
انا الذي كنت مؤتما بك لا انت
كنت اراك واحس بك
واشعر انك خير امام
امرأتي
قالت
لكني كنت خلفك
او الى جانبك
قلت
كنت اصلي بنية الامس
حينما كنتِ يا حبيبتي
في غفلة عن مضغتي
وكنت امامي
تركعين وتسجدين
اليس العظيم يقول
واينما تولوا وجوهكم
فثمة وجه الله
فلم ار خيرا من وجهتك
وانما الاعمال بالنيات
وما كنت سوى امرأة
بان فجرها الصادق
لما انكشف عن جسدك وحيه
وانحسرت غلالته عن طبق من البلور
حينها كان بصري اليوم حديد
وقررت الصلاة
ريثما يهدأ غضب الرب
لانه بك كان يعاقب ويثيب
فما عوقب آدم
الا بحواء
بعد ان انشغل برضى نفسه عن رضاها
وما كان رضاها
الا رضى الرب
فتدبري
جمال السائح