الى سيدة تساكنني العمر
......
قصيدة نثرية
..........
بقلم جمال السائح
...........
ايتها العيد
لكِ وحدكِ اغني
لانك وحدك التي كنتِ اعدت اليّ رسمي
وعندها
كنتِ وحدكِ التي كنتِ سددت الى رأسي
قصيدة الرحمة
........
آخر مرة التقيتك قلتِ لي
ها قد جاءني العيد
لكني ما رأيتكَ فيه
.....
وانا ما كنت الا سحابة تظلك
في كل الايام
التي كنت احدثك فيها
عن مواسم الامطار وهجرة الطيور
........
هكذا تفعل الاعياد بك سيدتي
فتنسيك لوعتي واحلامي
فتفتقدين طيري
وانتِ في غمرة العيد
.......
لاجلكِ
ضاع شبابي
وولّت احلامي
.......
وبسببكِ
غابت كل آمالي
وارتحلت جلّ ايامي
......
لكنكِ في كل عيد
كنت تأتيني في الايام التي تسبقه
وتقضين ليلته في غيابي
ومن ثم تتركيني في اثره
افتش عن وجهك المرسوم في خارطتي
وانا ما كنت وقتها الا مُبعداً
يزاول البحث عن عيد
......
مارستُ الحب مع كل من احببت
لكني ما عرفت امرأة سواك
تسكن وهج الفضاءات
وتهوى المقامرة في يوم العيد
......
وصاحبت كم من مرة
كل من اغويت
لكني حينما اغويتك
ما كنت الا ضحية لاغوائك
......
سعيدةً انتِ بترحالي
وكنتُ أنا من قبلك اسعد
بكل رحلاتي التي كنت اجوب فيها ..
الجسد لديك !
......
ابطأتِ علي
لكنكِ ما ابقيت علي شيئا
......
توسّدتُ اوجاعكِ
حينما اعتراني الهم
لكنك ما توسّدتِ الغم
حين اعترتك اوجاعي
......
تناوئيني كلما حلا لكِ العيد
وانا لم اصب من عيدك ..
الا السهام
.....
يا رشادي وقيض فحولتي
بك سأساهر القيد
والهو مع الغيد
لاناشد بعدها كل عيد
.........
اصابني كحل عينيك
فازددتُ شبقا لانفاس مقلتيك
ثم ثرتِ
بعدها بكيتِ
وما كنت اعلم
انك من الفرح تفعلين !
.....
لامستُ شفتيك
فاكتويت بنارهما
وما كنت اعرف
انهما جمر
ينضح بالرحيق
.....
فتشتُ عن نهديك
فكرّستُ لهما كلتا اليدين
حتى اذا ما طالعاني
من شق الثوب
كنتُ قد سرّحت كلتا اليدين
......
.................................
جمال السائح
www.postpoems.com/members/jamalalsaieh