و بعدما قررت أن أغتال الورود
و أقتل قلبى ..و أميت الحب
عاد كل شىء كما كان
عادت الذكرى تنهش وجدانى
و رحيق تبغك يخترق أعصابى
عادت عيناك تقتحم مخيلتى
و تقتل صبرى بلا هوادة
لماذا عدت .
.بحق كل ما كان بيننا
بحق حبك لى و شوقى الدائم لك
بحق مقاومتى وعذابك
لماذا عدت
لتذيب ما بقى من مقاومتى
أم لتتأكد أن ملامحك لا زالت محفورة فى رأسى
ألترانى فقط كما تقول
أم لتعاود المحاولة فى اقتحامى
الأنك أفتقدتنى حقا
أم لتتأكد أنى لا زلت أذكر كل ما يتعلق بك
تفاصيل وجهك
كلماتك الحانية
طفولتك المجنونة
ألوان معاطفك
براءة عينيك حين تحزن
و مكرهما حين تراوغ
و صفاؤهما حين تحب
وجهك المشدوه دوما
شفتيك المزمومة
أم تلك الأبتسامة الغامضة
لترى قلمى الذى لم يزل هائما بك
أم لترى وجهك لازال نائما بين دفاترى
لماذا عدت تقتحم عالمى المطمئن
و تثير الغموض فى أحاسيسى
و تعزف على أوتار حبى المخنوق
لماذا عدت
فقد ثار كل شىء بمجئيك
ثار شعرى الذى ظل رابضا مستكينا
ينتظر أن يهفو لك
ثارت وجنتاى تطالب بأناملك الحانية
ثارت أيامى معلنة حاجتها إليك
ثارت احاسيسى تطالب بحقها فى الحياة
ثار قلبى الذى عانى الكثير معى و أنا أهرب منك
لقد أعدت الأختلال إلى قوانينى
قوانينى التى وضعتها خصيصا خوفا منك و من إحساسى
أعرف جيدا لماذا عدت
عدت لتعرف أن كلماتى لم تحكى بعد عن غرام جديد
اطمئن بشدة فلازلت أنت البطل الوحيد لأشعارى
و لم يزل قلمى الحائر
يخطك فى كل دفاترى
و يرسمك على كل الأوراق البيضاء
ثائرا على كل قراراتى
متضامنا معك و مع حبى