حروفك صارية لتواريخ
تشير الى نهارات يغالبها الوهن
كم كنت أود أن أكونك
صديقى
جرادك يحبو بطيئا خلالى
يعابث كتفى
يخدش علة البصر
يحشر الريح فى سرة الدجى
ياصديقى
رميت وزر ماؤك على
بعثرت حروفك على ردائى
فسال السلسبيل صبابة
يحف ملكوت السؤال
هل بدأت القصيدة ؟
حروفك تطاردنى ضمن حشد
يمشون فى صمت بحذاء نهر الصلبان الندية
نحن الأن مضيق علينا
أن نسير دون أنحناء
والللأت أنتظار
لا تقترب
ثم تمضى
لا تعود
أننى الأن تحت حرف أثنى ذراعى
كى أحمى
لا
أنه أمتحانى أم امتحانك
لا
لا تمتحن طاقة الصبر عندى
***********
هل بدأت القصيدة سيدى
وطفولتى لم يبق
منها سوى
بعض الهلاهيل الملونة
فاكهة
رغيف محاصر
شيخ يضمد أيام القناعة
ومساء
وزرياب يتظاهر بالصمت
خلف الغناء
خذ بيدى
سيدى
ذبلت أحذيتى متوسلة مماشيها
فى الرواح والمجيئ
فى أنتظار أن ترتق برائتى
ياصديقى
كنت أود أن أكونك
يقولون:أنت أخى وخلى الوفى
أوقعتنى فى فخ
أدخلتنى نسيج التشابه
بدأت أجرح شعور الناس
بنسيانى وجودهم
فى البعيد
البعيد
سؤال تجمد
من وقفة الانتظار
ونام على وجهة
كيف ستبدأ القصيد
والحرف وردة برية
فى حقل الغام
تعرف موعدها
تخلع كل زخرفها
وتعيد الرقصة
يا صديقى
لا تمتحن طاقة الصبر عندى
ف-لا المد ينفعنى
و-لا الجذر يخذلنى
ياصديقى
أود أن أكونك
*********
الى الشاعر الذى وددته
|
حين تحل فيّ ايها العصمت
حين تود ان تكونني
واود ان اكونك
حين نحل في بعضنا
يحدث اشياء كثيرة
يراجع سارتر نفسه
تتاكد نبؤة الحقل
يهتز في امنا الارض مشمشها
هل تحب مشمشها
كم انا احبك عصمت وكم اود ان اكونك ايضا