على شعرنسيم صبح اتتني
فاثارت ريش جناح منهك
تسألني العروج
على وقع ارتخاء الرطب
وارتخاء لعناق طويل
كم قادني للسير اعماق قلب
ناضح النبع صفي
من ثنايا المزن
يقطر الشهد بكاس سلسبيل
وعلى ضفائر الحور
تأسر الخافي بجلي
وهي تقتات عروق
كم بها من امسيات
راقصات فوق اوتار
التأني و التجلي
فوق اهداب العروش
وسحابات غيث
ممطرات في السبيل
كما السراب
ارتشف الحلم فيمضي
أضغاثها حبلا بعين القطر
واصدقها حين الوصول تجبرني
كي امضي اليها بلا دوات و لا ريشة
قعرها من جفا السنين
قطرة حبر ينقصها لون
فماتت على اعتاب بابي
ولما افقت من غفوتي
رايتها على اعتاب موج البحر تسير
الى حيث اللقاء
الي حيث التقينا اول مره
وحينها كنت غرا
لا اعرف عن مجرى الهوى سوى صبابات القشور
تبللني فامضي دون تردد
واحجبها كي تبقى سطور نقشت
استقرئها حين أشاء
وذكرى
كواها الزمان فستوت
كنبيذ معتق
استرجعها
كلما قسى الزمان على خافقي
واعيشها ساعات الجمال المطلق
بروح
بشعور
بقصاصات ورق
وحروف متقاطعة
رسمت على جدران بيت عتيق
وعلى شواطي
اذا بللها الموج إمتحت
والتهما البحر فكانت زواي القلب سطور من عبير
وتعود
على شعرنسيم صبح
لتثير الريش بجناح منهك
وتستمر فما اعذبها
عودا حميد
فستقري في ضلوعي