رسالة في حروف متشدقة
تتصاعد إلى على المرصد
تلمع في دهاليز جَنان
وقبلة انتحار لا تهاب المنون
وتأمل في أن تكون لا أن لا تكون
وأي موعد للحب لا يخشى الرعون
تلقفتها مع نسيم الصباح الباكر
وأنا على رصيف التوخي من المجهول
ساحلية في عمق محارة
أرقبها منذ زمن التغلغل في عمق الشفاة
تحفة بابلية
تركها الانبياء على مشارف الشط
فسارت تمخر البحر العجيب
قوافل وميض يتكسر
في ناظر وليد يتبنى طلعة الصبح واشتعال دواة
تسائلني عن وجهتي أتطارحها الوسادة
واهدي لها من مرقدي جميل العبادة
مادام في قلبي نبض
فخذي فجنحتي بقاء السيادة
إليك أنا
وكل ما يعتريني من سكون وروية
وكل ما يجرحني من تمادي العامرية
وكل ما يدور في أروقتي
فحالك الليل نهايات مضيه
عند التأم جروحي بك
تهدأ جميع الرياح
أتستطيع تبنى فكرة العودة وأنا مطمئن
ولن أتخلى عنك
مادمت تسكنين
وتأمرين في عروقي وحنيني
أكاد أرى صهيل همسك في عمقي
ورحيل الضوء في صمتي
وكلانا بضعة
تناساها الزمان
تحنوا على ظلها
وتلهوا بموج البحر عندما تكتمل أية القبلات
أعرفك ما بين جميع الأنام
وفراشة بيضاء تقذف في النور وريقات حضورها
وكم توقفت وفي قلبي رهبة
من وثبة اللبوة و انقضاض مثولها
أقسم لك باني بك أتقدم
وبك أرتقب الرطب الجني
ومثلك في انتظار الموسم الجميل
ومتى يصرم
أحببت فيك كل الكبرياء
وفيك من رونق البحر شفاء
مخلب لو أن لليل عيون
لفقى منها المساء
حين طلبت اللجوء اليك
لم ابالي بزئير الموج واطياف الخواء
أردتك بين سطوري مشعلا
يتباها الكون بمثول الابرياء
وسويعات مضت وكم ضمنت
من سهام البأس شرخ وحياء
وهباء
ورثاء
وعناء
والدمى تجري إلى اطرافها
فلن يبقى طويلا
ولى حيث انقضاء
وسنبقى
أنت
وأنا
في محمل الآلفة
ورمز الأوفياء
في طويل كيف نبقى
تتغنى
أتغني بصمود العز ونبراس العطاء