ذاك كهف
حاطة الرقم واغلال الوجود
وبدا منقفل الصدر
بين أقواس وأشباة ضلوع
يتردد بين جوف
يطلق الهمس صهيلا ورعود
ونشيد يعزف الأنغام
وصلاة من وميض لشموع
ورفيف هـّز أعماق الأنا
مدها طيف وأشباك عنود
يمتطى الليل ويمضى
غير واهي
في سحاب اقفل النفس الجزوع
في لهيب كلما أوقد صوتا
أدفئ الوجد
وسرى يهتف في كل الحدود
كالتمادي حين يدوي
وهو يهدينا سويعات
يقاسمنا الشروع
وإذا أخبى وميضاً
يبقينا في جنوح كالرقود
وإذاهيل من القطر زلال
يعشق السير الى العلياء في إرتحال صعود
يرتوي جفن الفيافي بانقياد لربوع
يلتقي الجودي سهول
وهو سيل به من طاف زبد
فسبى ظهران حيّ
يرتجي بعض الخضوع
وخمار لإماءٍ ليس يبلا
فية تعدوا لنجاة كل أم لولد
وإذا أشرقت شمس الدنا
يلتهب صبح مثل وعهد
وعد صدق لا كبد
فينير الكون من أطرافة
ثم تبداء في قرضنا
ذات اليمنى وشمال و خلفنا
الكهف فيا حياة السعد
هاك صدري يا رونق الفرق
يهتني القلب بساعات الرجوع
ذاك كهف
وهذا الكهف
حاطه حب الدنا كيف تمادى
كلماشائت به الأقدار يمشي
خائف في الأسر يرقب
موقد النور
مرتدي الصمت دعاء و دموع
ذاك كهف صامد الأطراف
وهذا الكهف
يرتجي الفجر القريب بإفتقار
هو في صف الجموع