لعمري ان في الزمان رجال
قيدوا الجرح وصانوا الوشاحا
صدقوا ما عاهدوا السماء وساروا
ذوي هفة ارتقوا معالي الرواحا
وبدا في جراحات المخاض وليد
وللاعادي تهتوى قبورها الاشباحا
لبسوا الاكفان عشقا بكف المنايا
جرعوا العز من ثديها نخبة لملاحا
ضاع في لجه بحر وهج شاخص الطرف
من رأى النور وهجا ولجاج من ضياها مستباحا
فمتطوا صهوة الروح الدينه للعلى
وبننوا في جنان الخلد مرتقا وسواحا
ليت شعري كانهم في بقاء
حين قاموا واستقاموا من لدن فواحة بنضاحا
وصلاة العشق تغمر شمس
في هواها اشعلت في الكون مسرى الرياحا
تلك اقمار بها ما ضمنت
واستجابت لصدى المحراب فكانت رماحا