ياوطن
المصلوب على اعتاب المدائن
وعرى الدرب تبوح في صمت الكمائن
ياوطني
المذبوح من جور السنين
إلا من يهتدى المنكوب في جرح الضغائن
يا وطني
المسلوب كل رداء المجد
بين عبائات النساء واطراف المآذن
يا وطني
و الحبل ممدود بكفي غائر
يخنق الطفل غلوا كي يهادن
يا وطنى
قد اجهضت ام الثغور
وتلبس العذر الاباء فلم يبقى الا ثكالا ومحازن
مذ اوثقوا للقيد زندي وأصرمت
كالنخل مايجني من بطنك اثمان المعادن
يا وطني
لم لبقى لي غير الهويه
وان بدت في عرف محزون
كما لو انها عار وذل العيش
في كسر مواسن
ياوطني
قد البستنى ما رام للاوغاد
فهل للعرب أهل في الجزيره
ياوطني
افديك نفسي
و المأسي ترتدينى في كل صبح وظهيره
يا وطني
إن لم يكن لك دين
فما عليك
وكن كما اراد الرب حراً
لتابى الضيم وتقتاد المسيره