Author Information
[] مرافــئ
Folder:
فصحى
نعـم الجـواب لمعلـم كيـف مـا بــدى
لـك مسمعـي و الـلـب كـيـف يمـيـل
إنـي رايتـك صـادقـا بـيـن الــورى
ووجـدتـك للـحـق خـيــر دلـيــل
ختـم الصـواب بحكمـة حتـى ســرت
فـي الخلـق سنيـن و السنيـن الاولــى
وتزاحـمـت الــى غـلــس الـدنــا
سـنـن السـمـاء لـلـزفـاف سـبـيـل
الطيـر اسمـى مـن قصـاصـه مـرقـد
وشهـيـد ربـــي انـــه مـجـبـول
فــرش الحـريـر تــداس بارجـلـهـم
ويلـجـم الشـعـر بـقـسـر وطـــول
ذاك الخنـوع عصـرتـه فــي حنـاجـر
حتـى بـدت كالـكـف حـيـن تـسـول
لـو تلقـي لـي ذهـب الجـبـال بعـلـة
و اللهِ لا تعـادل فـي الطـريـق جمـيـل
مــن رام غـيـر الله طريـقـا للبـقـاء
وجـد الـسـراب و الضـمـى معـلـول
ويلـي لهـم قـد حملونـي ذل الـركـوع
وويل لنا إن اغلقت عيـن السمـاء هطـول
يعلـم الله أيــن الـمـآل لخافـقـي
وصــل الشـهـادة بـالابـاء يـطــول
عتبـي علينـا فــي الـرسـوم مـعـاول
في ذمة الله، جَرَحُوا المقال وخالفوا المحمول
يــا رافـعـا نـحـو الـعـلا أقدامـهـا
أطلـق سحـاب الغيـث للجـواد صهـيـل
ظـلـل جمـوحـك بالتنـاجـي وحيثـمـا
الـمـزن يهـمـي و الـربـاط خـيــول
السيـر فـي الظلـمـاء يطـلـق شائـكـا
ومـن اهـتـدى بـلـغ السفـيـن ثـلـول
لا يستجـيـب نـعـق الـغـراب بــداره
وتخـيـر الغـرقـى مـجـاز نـــزول
بلـغ!! أهــل الـقـرى عــن محـجـة
فـإن استجابـوا كتبـت فيـهـم رســول
واحـزم نزيـف جراحاتنـا ثــم انتـظـر
الـدار فــي العقـبـى تـقـاً وتفضـيـل
خـلـف الطـريـق مشيـئـة خـلاقــة
فيـهـا رثـــاء لا يستـبـيـح بـديــل
وكــذا الــدروس تـبـقـى مـنـبـراً
شـق الجـبـال وصــم قـلـب علـيـل
ولنـلـتـقـى عــلــى الـطـريــق سويةً
فـهــذه الـدنـيـا مـحــط رحـيــل
