وافصح عن بعض تلذذي بوجودك بين حناياي
عندما كنت سائرا في حلمي
اعبر زقاق الصور الملقاة بين صفحات
البوم صوري وجدتك تتمتمين
وتاملين ان يصل صوتك الى ملكه جمال التراب
وانت تتقمصين ملامح الطفل الفلسطينى
وهو بين أطلال منزله وركام الحجاره
وقد ووقفت اصفق بجناحي
اعجابا بشجاعتك الادبيه
ولكنى استدرت
ونظرت الى من حولي
فلم اجد احد يرقبنى
ولم اكن وجلا ولكن
كنت احدث نفسي
ليس غريبا ان اراك بهده الهيئه
وكلي علم بان من بذر حبتك
كان في اوج صفاء و نقاء
فرأيتنى انحنى إجلالا
لا لكونك تجيدين دور الطفل البائس الفقير
بل الطفل الثائر
و ما يحويه من كبرياء وشموخ
وقد رايتك بلباس ممزق الثكنات
كما انك وضعت نفسك
في هذا الموضع لتشعرينى
وتشعري بانك جزاء منه
وكوني بهذا القدر من الانصياع
وربما اصغر من ذلك
حملتك بين جنباتي
وغدوت منصتا لكل ما تحدثين
واقرائك من بعد
لألا يفقه الناس
مدى التصاقي بك
وذوباني في ذاتك
وقبل ان استفيق من حلمي
مررت بين حاراتنا العتيقه
وجدت صورتا تشابه تلك التى كان
الطفل الفلسطينى جالسا عليها
والمنازل حولها تكاد تكون آيله للصقوط
فعجبت من هذا الانتماء
الذي يسكن اعماقي
فاطلت المكوث حيثما تذهبين
همساتك كما هي
برائتك كما هي
صفاء مياهك كما هي
وهفيف النخل
يرفرف بخصلات شعرك الغجري
ارتشفت من روحك رشفه
ومن قلبك صغفا
ومن قربك ضعفي
ومحوت جميع الذكريات
وبقيت مستأنسا بك انت من دون النساء
فعقلت خواطري
فإطماني
لن تكون لاحد سواك بعد هذا اليوم
فتعالي الي بشك قمر منير
او شمس ساطعه
او نجمه زهراء
او سحابه ممطره
او طينه ابذر فيها حبي
وإطماني
فاني عاهدت السماء ان اكون لك وحدك
وسوف اضع راسي بين ركبتى منتظرا عودتك
ان انت تنحيتى عنى