تراقص الطيف كألوان بجفن
ينشد ما أهتراء من ألواح السفن
تآكلت رسومها جزعا قبل ميعاد الرسول
كم شربت مركوب الرطب ليبلغن
حيث التأسي بأنصاف أفقر الحلول
وبالرضاء تاج الفخار
وكنز إن قيس دهر لا يزول
حفر في الصم الصخب نقشا
أو تحفه علقت جيد لحواء كي تسبي الفحول
تلتهب الوجنتان البيض وتغدو حلةً
تأبى خنوع الذل أو الغر أو موقع الرأس من الذيول
ومن القبول قبس من أثر الرحيم
تبصر خافقي وأسمعني
ذكرى صامته علقت في ملقمي
ذكرى تعيد الطفل في زي ا لكهول
ذكرى أغدقت ك أمي
اسما جنان السماء
وتحت أرجلها تمخضت أنثى خجول
تسمعنا ذكرى
صمتت حروف وعبيرها
أشذ فؤاد الصبر تعتيقا
قوارير خضر بقطاف الحقول
ذكرى سهت
عن موطن الجد و أحبار المقول
واستشعرت ذكرى استرجعت قوس الزمان
وتسكب الدمع الساخن من اجلها وهي تقول
تحدثني
وتأخذ مني نقطة الحرف وأطراف الذبول
تحللت وجناتك
ففصلت الهمز و اللمز
بمخابر العلم
واستجمع الحاوي
من اصله رذاذ ذرات المثول
الزرقة الواثقة العصماء لون سمائك
ويسبقني للحزن سنة يوسف
و العذراء وعيسى
وستقينا الحب
و الدم من أل الرسول
ثورة الطف
قد خلدت في رحم الوقت
تجنى حين بأذن السماء
كلمه باقيه في عقبهم
وكسر الفأس رأس لنمرود الأفول
ذكرى تسير في حذوهم
وتنظر كيف كان
ولكن، متى،وأين،
وانجلى الصمت ودوت مزامير ذكرى
لم تصادف قرار ، مجاز، محال أو خيال
لتدق الجرح المريب
تهمي حياء القيد من وطن الجبال
النور و ا لشمس و الأنجم
إن تغشاها موج
فالوجد لجرحك مفتقر
فكون الفجر و ارتقبي الضياء
فالصبح لناظر هنا ولن يطول