ألا لا عذب الله أهل الجنوب
في راحلي
وشم عميق تلهى في الدروب
عرس
لأطيار تراقص في طي هب هبات الهروب
من شاهق
و لأول الترب همت غرسا التراب من الحبوب
يضفي على مسمعي شعر
هب نسيمها
حرك سكين الرواكد من عمق القلوب
بشاشة السن بها
و الطرف هيما ء طروب
تصغي لهمس
تناجي قمر
و النور من عينك ِ حبات يذوب
لمسة سحب
مزجتها ألوان الغروب
سألتها عن ضوءها
وعن الوادي
وعن سفر الليل في همس لعوب
وعن الشمس
كيف للقمر يمحو وتجوب
وعن عنفوان النفس ما بين التلال
كيف شق البأس من عاصي الدروب
كيف كانوا في شقاء
حملتها ذي الغيوم
كل العسر قد كفى
ألا لا عذب الله أهل الجنوب