أهكذا التوحيد
يا صقر الحسان
ما عهدناكِ
أضرى في عشها
بيض حب
عرفته الجنتان
فقست حسناً
من في الأرض
وحسام دامي منه الودجان
قلت إن كان في الدنيا سرور أين هو
في سراب القول أم فيه دخان
جال في أروقة البحث عسى أن يهتني
ريش طير ووسادي صولجان
شرع القرب فما يبغي عمى
فرق الخصلة من فن الدهان
حين كان القرب أسوار رياء
ويكون البعد مخنوق العنان
ما الذي غير الدم الذي في خافقي
كي يكون الوثب أخفاه الزمان
ليتنا كنا
كأعلام الورى
صبغه الألفة و مفتاح الجنان
غير الوقت مجرى سائلي
فربطت الصرف بقنان الزمام
سحت في أوردة الفجر التي
تهمل الدمع بأطراف المكان
هكذا كنا
حين كان الوقت يرعانا سويا
وغدونا في الهوى ريح الجنان
جمعت بيض المعاني فضة
يتلقاها مصب في جمان
ثم يحنو طربا اخمصها
كيف كان القرب شافي القبلتان
وتعداها برفض خالد
من حسين وإباء ضام فيه الخافقان
كيف بي
وأنا ابن لمحمود السماء
أضع الكف بكف الباغيان
فتقبلني قربانا سائغا
ثار يأبى في ركون و صفان
راية الدنيا علت أين اللحاق
قلم الصفر و أضغاث الجبان
عجبي من نقطه الخدر بها
من ركون العجب أحمال وهان
أو بأحلام الشقاء كيف بها
أن يزف العرس أم كيف يزان
إن يكن من بين أصداءِ إهتراء
يتلاشى قبل للقاء الشائقان
تركل الموج شواظ من نحاس
فأختر الماء حياة الدائبان
وجفاء في انهزام دائم
وغواش حكمت فيها فلا ينتصران
كن
سعف نخل
شامخات للسماء
وهي تهمي جني وصف العاصفان
من سموم الحر تأتينا حلا
كلما شدة بعصر الحين بان
أو كلام ليس يرى في حينه
ونبيا ليس بعد الختم
عاش حينا وغنى في زمان