ولقد كانت سراب تتلاشى كلما اقتربت منها
ومضت
وعادت بشائر خير بعنفوان شديد
يكاد يكون محكم أقفاله
فاستبشرت خيراً
وقلت قربت ساعاتي من الانتهاء
ولكنها لم تلبث طويلا حتى سافرت في مجاري الحياة الطويلة
محملة بآلام القريب البعيد وتقصى آثار المطر كما
لو أنها لم تعده من
قبل واستشعرت بالضحى
حين تصحر
و الاقتراب من الداني و البادي
ولكنها تحملت أعباء أسفارها
وظنون القدرة على الوصول
وبين التمادي في الوصول
فجعلت لها جناحين تطير بهما كالفراشات
تلقي بروحها فوق وهج الشمعة
و سياج الشمس المحاطة بوعود
لا يرى منها سوى كلمات
و هتافات ضمير