[] عبير ذكرى

رايــتـك  تـلـبـسين مـعـطفك الأزرق



فــي  تـلـك الـلـيلة الـباردة الـمشاعر



انـتـابـنـي  بــعــض الـكـبـريـاء



حـركت رأسـي يـمين و شمال لأمحو أثرك



نــظـرة  إلـــى ذلـــك الـشـبـاك



الـحـجـري مـحـاول الـتـقرب مـنـك



و أسـتـلقي عـلى سـواحل حـزنك الـتي



بـــدت لـــي مـحـالـة الـتـوصيف



ومـــن بــيـن أتــربـه الــزمـان



و عــــطــــر ثـــنـــايــاك



وهــي  مـرتـدية لـغة الـكثبان الـرملية



وبـــدت فـــي مـقـلـتي مـتـطايرة



بـيـن الـسـحاب شــذا يـتخلل أنـفاسي



كـلـمـا  انـشـطـر مـحـيط الـذكـرى



الـــــصـــــامـــــتــــة



الـمـلـم  بـقـايـا عـبـيـر الــزهـر



مــن بـيـن أنـاتـك الـتائهة الـخضراء



وخــيـوط  الأمـــل فــي ذاكـرتـي



الـــنــور  بــخـيـوط عـيـنـيـك



تــتـركـنـي  ولا مــــن آثــــار



لامـحو تـلاطم الـموجه بـالصخرة الصماء



ويـنـكـسـر  ا لــمــد الـمـنـجرف



عـــلــى  شــاطــئ أحــلامــي



الـمـنبجسه مـنـه اثـنـتا عـشـر عـينا



كـلـما  طـرقـتُ ذكـراك بـعصا الـوجد



وتـنـهينه  لـلـحنك ومـسـائي الـمتباعد؛



يــتـغـنـى  لـــحــن الــمــوج



مــن  بـيـن أروقــة روحـك الـهامسة



بـــيــن  أطـــــلال الـنـخـيـل



وحــطــام الــسـواقـي الــراكــدة



لــــــم تــلـبـثـي طـــويــل



حـتـى  تـجـسمتِ لــي تـحفه صـامته



نـطقها تـسبيح رسـل و ابـتهالات مـلاك.



لانـحـنى إجــلالا لـتـراتيل أبـجـديتك



مـعـلنا  تـراخـي روحــي بـين يـديك



وولائـــي لإشـراقـة وجـهـك الـنـقي



أنــــــــــت هـــــــــي



من تمادت في سلب عوامل ركون الذات بنفسي



حـتى بـدت تـتحرك فـي محور مغناطيسي



مـعـلـنة إنـكـار جـمـيع الاتـجـاهات



الـمـتـداولة فـــي عــالـم الـنـزوح



ولا  يـبـقى ســوى جـهـتين اثـنـتين؛



شــــــــــمــــــــــال



أرتـقـي  بــه إلــى روحــك الـزكية



مـن  دون أن أتـخلى عـن بـردتك الـحية



والـتـخـلي عـــن الـتـفاف الـتـبعية



لـلـحضارات  الـمـنمقة بـبـهتان الـكبر



و أساطير الـزيـف الـهـامـشـيـة



وجـــــــنـــــــوبــــــا



حـيث افـتقار الذات حتى من عوامل التطور



ومـواكـبه ركـوب نـفس نـازفة شـجيه .



عـندما شـممت عطرك أول نشقه من أنفاسي



انـطـبعت صــور فــي أعـماق جـلي



الــتــائـه بـــيــن دهــالــيـز



الأمـــــــــــــــــــس؛



والـغـد الـحـائر عـلى حـواجز الـقنص



وبـقـايـا  فــتـاتٍ ألـــوان لـريـشةٍ



رســمـت  لـوحـتـها بـــلا قــرار



أو بـــعـــمـــق ابــــتــــر



إن  سـالـتـي عـــن مــدى تـقـيدي



بـصورتك  الـساحر و شـمم روحك الماطرة



ومـدي  تـقلدي بـسنا شـمسك الـمشرقة ؛



و انـعـتا قــي مــن مـسائك الـمجنون



سـتـجدي بـيـن هـفـوة فــاك صــدا



مـــزق  الأحـشـاء ونـطـق بـهـمس



ســـكــون الــحــرف الــنــدي



عـندما  أحـاول الـتعبير عـن حـبي لـك



فـــي نـقـطـه الـتـوحـد بــالـذات



مــن غـيـر تـجـريح لـصـوان قـلبك



أو  تـجـريح مـقـلتيك بـدمـع الأســى



عـــــلــــى الــمــفــقــود؛



يـتـردد  صــدا فــي أعـمـاق الـبحر



و  أبـعـاد يـتـلاقى بــه الأفـق الأزرق



ولــتـصـبـح الــدنـيـا غــائـمـة



مـمـلية  الـدنـيا بـعـطرك فـي زمـاني



وارجـــع مـقـيدا ؛ مـنـحنى الـهـامة



رافـــعــا رايــتــي الـبـيـضـاء



اخـضـع إلــى جـمـيع قـوانين الآسـر



بـمـا  تـحـمله كـلـماتك مــن عـطاء


View asaihati's Full Portfolio