أتيت معتذرا
اركل دروب الشك من بين يقيني
أزيل الغبار عن مخيلتي
خجلا من نفسي
وما جنته يدين
أجهدني عمق الظن
وعمق المصطلح
وعمق المنظر و الفكرة
وفي من ومن أنت تكون
أتيت في ساعة
أغلقتٌ فيه دروب الهوى
و شرعت قاربي
إلى حيث لن أراكِ ولا أنتِ تريني
و لم ادري أين مساقِ
وإلى أين تدفعني
أمواج البحار ولا قيد السفين
وهبوب الريح تأخذني
تمد لي كفننا من كفي
ومن رسغي يدين
ألفت من حر الشموس جفاها
ولم تكوني جمرتا بحمرتها
عند الشروق وعند المغربينِ
لكنما كي الحروف أذلني
فغدوت أسير نقادها
حتى احتكمت في خاطري
لتسلبني صافي السكين
هذا ما أبدى لي عند الوداع
ولست أرى غير ما ضمنته الدواة
فأجحفت عن الرقاد مقلتين