ضربَ السكونُ مضاربَ الأذانِ
وبنبرةَ الأوتار تحركت قََطرة الحُبِ
فتصببت من بابها الأيمن للوجدان
سبق السكوت العذب نازفة القلب
و الليل مسدل العنان هجانِ
صمتا ًغريباً عَرّى عَتمتَ الدربِ
بالحثو من أوردة مشاعرَ الأشجان
غَنَت تُراقِصُ جَداول الرَطبِ
تهتزُ طرباً خمائلُ الريحانِ
من عَليل النَسيم فاحت عُرا الدربِ
قد مزجت من الياسمين الجنان
عبقة رُوحَ لتزكي المُزنِ بالصَبِ
وتسألني عن موطن فيه حنان
بتعفف غير متردد يحتمل الصعب
وتلاطم أمواج الحياء بين الأجفان
وبالمكرمات تحلت بذرة َ نُجبِ
حبيبات الكلام تزهر بوحي الآذان
وتثمر رياض الآلف وموقد اللهبِ
من أنتِ يا هذه؟ تسللت مواطن الأحزانِ
من أيقض غافيَ العشق في جداول الركبِ