حين يشع النور في خفايا كهف الضمير
يبحث عن مخرج ولو كان ثقب صغير
يتزاحم آخره كي يستبق أوله
ويتمدد كما كأنه عقدا مصاغ بحجم السم في الخياط
ينسج
بشفافية الذات المغتربة
عبر سطور الزمن المريب
لينسج وهج
يكاد يعشي مقل
ويدمي أحداق
لم تكن عهدت
تسلق الظلام المورق
أصناف من أسوار وهم
ينجلي بمجرد التماسه
بروح خلت من نقاب
العفن و ركام الغبار
ورين القلوب.
وينقشع الشمع المذاب
بمجرد أن يضفي عليه بعض
من زيت رهبه
من قناديل الفجر الواعد
وتلاشي تراكم الظلم و الظلامات
فيبدو صورةً من تاريخ مضى
و بقيت آثاره عبرة لمن يلي
ممن حُمل عليها
وتبتدأ رحلةً جديده
وعواصف و رعد و برق
لابتداء مواسم الامتحان
ليهلك من هلك عن بينه
و ينجو من نجى عن بينه
فما اجمل التحلي بروح العناد
للوصول إلى مرافئ الأمان بإصرار
ينافي مراكب الغرق و السقوط
وتستمر رحله المضاجه لضياء يسود الوجود