منذ ايام مضت و تحورت
حول اعناق الزجاج
احلام صحو في نهار
و ترائت من خضم المرتسم
ألفتني خطى الزمان و
ألبستني ضيّق أثواب و خلاج
حسبتها حله العيد تدور حول
أوقاتي جميلة بزخاريف الهدم
رايتها أجمل ماخلق الله في الوجود
من مرتقى العالم الفجاج
لولا كلمة التوحيد تراج
تكررت في صلاتي الهجها من غير روح
ولا حتى نية و اضحة القدم
ولم تقبل دعواتي حيث اشركت
ما همني من الدنيا و مطالب النفس اللجاج
لولم يبقى ذرة ايمان في ضميري احجمتني
من مستنقع الظلمة و سبات لسأم
وغدوت ملتهيا مستقرا
قارعتي ومتزمتا سبلا فجاج
و متدارسا احداث صحبي
في خضم الغائرين من عيون الالم
تقربت من عصفورتا غنت
من بطنٍ لضلوع الوهاج
محتسبا من شدوها مغناي يقودني
إلى ما أتوخاه من بيض النعم
كم تصاغرت موقفا بيني
و بين تغاريد الزجاج
ليتني تناسيت موقفي و بحت
باسراري و مجافى دونم
حيث عنوانا من بدئها
اخذت عواتيق الهراج
وتغنت كيف نالت من
هوان النفس ما رقع الذمم
كيدك و ما يعني كيدك
انا من ذّكرُتكِ بسهم ولاج
في بطن غمدي ألمي
وحـســبتِ أنني تلهجت به من و جل
كم علمتِ أنني قد حزمت الأنجم
لم يعد طيفك حلم او تراسيم فلاج
كيف ما داورته جميلا لا يباهيه آدم
نخبة الصنف و أعواد مزاج
ذاك أنتي لم تدل صوبك داب الهمم
قيل ان الشعر مضاريف إبتهاج
او دمعة تستقي من سيلها عين القلم
قلت في نفسي و نبع من مصافيك لهاج
فيه نور الوجد و اسرار قلوب مرتسم
ضم في عينيك ليالينا وتكحل بأنوار الشمع السراج
أستنر في سيرنا وحيل ألجأهم
فرسم الشعر بغير لساني ليقراها من مر فراج
وستطابوا دهشه كيف من الناس
عاش على لحاء وقشور القدم
بينها هرجي و هوى العشق خراج
كيف أن الناس تشقي في ظلم
واعدت الطرف قليلا علني
المح النور من بين السراج
أحرفا بلسان أمي خرجت
من مخاض الأم و حر ألام
لم استحي من غلطي فما
زلت رضيعا في عجاج
سوف يبحر الحرف من
عذب لحن و يمضي سلمي
وليكن ما قد يكون غير نوم الامس
لم يعد في ها هنا مرفئي كي أنم