فخراً حباك الله حامله القلم
عــّــز عطاكها أنت سيدة القيم
الكون جرد مقولي فسبحت في مجرى الهمم
و غطست في أعماقه بحثا عن لؤلؤتا غاصت بكم
ذاك الطريق العذب أحكم صنعه
منذ الزمان البائد بين أطراف العلم
و سبحت أمحو كيف المنار
و كيف استقبل الدهر و ما قد رسم
إذا الأمر أعطانا نضره السأم
عدت من حيث أبدا و مراجعي عادٌ وأطراف القسم
و قرأت من صالح رسالات الأمم
تلك بدايات خلت واستوطنت مجرى الندم
وقوامها من غير عدل في صفوف هاجرت معنى القيم
تلك حدودي قائمة وعروش زمنها ماء زم
نظرة للخلف ليست طباعاً لك يا رب القلم
غريبة جرحت خذي فيا روح القسم
شرقية ترفع رأسي وأباهي بها الأمم
إن حملي ثقيل هل تمدين لي نور الألم
تثقفيني علميني كل ما أحتاج
أنتي ذخر وطبيبي و حكيمي من قدم
وعند حدودي اطوين وإذا جف القلم
إذ كريني أعطاك الله وحباك صادق القلم
ومن العطر هموم ذات كم
فالهوي سيد القيم
تحياتي
علي السيهاتي