مناسبتان لا يجمعهما جامع
مرت الاسبوع الماضي مناسبتان فيمها تفاوت وتضاد كلمسافة بين المشرق والمغرب
الاولى تدمي القلو ب وتنخر النفوس الما وحزنا
والثانية تملاء القلوب فرحا وسرورا وتباهيا
فقد صادف ان تزامنت هذا العام ذكرة سقوط الصنم في التاسع من نيسان ومرور ثلاثة اعوام على تلك الذكرى المؤلمة التي ادت الى ان يقع العراق تحت نير الاحتلال الاجنبي
وقد كانت تلك المناسبة في وقتها قد ملاءت الكثير من قلوب العراقيين املا بان يكون الغد افضل بعدما
صدق البعض الشعارات الرنانة التي رفعها القادمون مع القوات المحتلة
ان ما حصدة العراق من تلك الوعود سراب في سراب
وقد ضاعت تلك الامال وتبخرت بسبب ان القادمون الجدد لا علاقة لهم بالعراق بقدر علاقتهم بتحقيق مصالحهم الخاصة التي يريدون ان ينالوها
والثانية هى ذكرى 12 ربيع الاول ذكرى مولد الحبيب الطبيب المعلم القدوة الشفيع قائدنا وامامنا محمد صلوات ربي وسلامة علية بعدد النجوم والكواكب وحتى يرضى عنا الذي رغم كل ما نمر بة من ماسي فقد كان لذكرى المولد ان زرعت فينا بارقة امل بغد افضل وقد حاول الجميع ان يعبر عن فرحتة بالمناسبة كلا حسب طريقتة
فما ابعد الفرق بين الحالتين
كان مولد الحبيب المصطفى في وقتها بداية لانطلاقة عصر جديد وبداية لحقبة من التاريخ المشرق للعرب والمسلمين وتوحدهم صفا واحدا في مواجهة قوى الظلام في تلك الحقبة بعدما كان العرب قبائل متفرقة متحاربة في ما بينها يغزو بعضها بعضا ويتحاربون لاي سبب كان عظيما او تافها وقد تستمر حروبهم عدة عقود من الزمن ولنا في حرب البسوس وحرب داحس والغبراء خير مثال على ذلك
وجاء الدين الجديد ليوحدهم ويؤلف قلوبهم ويحبب في ما بينهم
اما سقوط بغداد ( او سقوط النظام لان بغداد لن تركع ولن تسقط ابدا فهى بقية الى ابد الدهر بتاريخها واهلها )
فقد كانت بداية بث الفرقة والطائفية بين ابناء الوطن الواحد والدين الواحد
الذين عاشوا مئات السنين اخوة متحابين متصاهرين
جاء الاحتلال ومن يريد ان يصفي حسابة مع هذا الشعب ليعمل على تفريق كلمتهم وتمزيق وحدتهم
وللاسف نرى البعض قد عمى او تعامى عن ذلك فنرة سائرا على هذا الدرب لا يريد ان يفكر ان هذا بلدة وهذا وطنة وشعبة
ولكنة يريد ان يحقق اهداف ومصالح اعداء العراق
فسبحان الذي الف قلوب العرب ووحدتهم على دين محمد (ص )
لهو قادر الان ان يوحد العراقيين في مواجهة الطائفين والاعداء
ولكن علينا ان نغير نفوسنا ونصفيها من الضغائن والحقد والغل والحسد وان يكون عملنا خالصا للة رب العزة فهو القادر على كل شئ
علي الطائي
11/4/2006