الصحراء والحرب



ما الفرق بين الامس واليوم















هذة ليست رواية اوقصة بل هى محاولة لسرد وقائع عاش كاتبها جزء منها وسمع الجزء الاخر من من عاشوها

اتمنى ان اوفق فيها

-----------------------------

يدخل علاء الوحدة ويرى الوجوة وجمة من هول الصدمة فيتسال ماذا





هنالك

يرد ابراهيم -دخلت قواتنا الكويت

علاء -ماذا تقول

حسيب -  ما سمعت جيشنا دخل الكويت

علاء -هذا جنون فلن تسكت امريكا علينا

ابراهيم -اسكت لا يسمعك احد

نعمة -الم نكن نرى قواتنا تتجهة الى الحدود

علاء- ماذا بعد ذلك

ابراهيم - اعلن عن تشكيل عدة فرق وتم اعلان استدعاء عدة مواليد للالتحاق فورا

علاء -هل عدنا الى الحرب فلم تمضي سنتين على انتهاء حرب ايران ولم نسترد انفاسنا وندخل في حرب الان

حسين -ما عليك ابو عدي اكيد حسبها الف مرة وسوف ينتصر

علاء -هذة المرة ستكون الامور كبيرة ولن تقبل امريكا ولا الغرب ولا العرب بهذا ماذا عن جابر امير الكويت

حسين-لقد هرب مع حاشيتة الى السعودية

علاء -سوف يؤلب الدنيا علينا ولن يقبل ان يضيع ملكة هكذا

يستدعى المقاتلون الى ساحة التدريب لغرض التدريب حسب المنهج المعد لهذا اليوم وتستمر المناقشات والحوارات حول الموضوع بين مكذب ومصدق لهذا النباء ومن يتوقع ان صدام سوف ينتصر وبين من يرى انها ستكون هزيمة وان هذا جنون ولكن الخوف يبقى مسيطر على الجميع في ذلك الوقت كان من يريد ان يتحدث عن القائد يجب ان يكون حذرا

فعلاء وحسين لا ينسون انة قبل فترة كانت تقام مباريات كاس العالم وكانوا يتابعونها بشغف وفي احد الايام وخلال المبارة قام احد الجنود بتغير القناة وكانت تبث حديثا لصدام وعندها لم يستطيع احد ان يعيد التلفيزيون الى قناة المبارة فمن يجروء على ذلك فسيكون احد السجون بانتظارة بعد ايام فكلام القائد اهم من اي شئ



من أي شيء آخر فقام علاء وحسين بالاتفاق على أن يقوم أحدهم بقطع التيار الكهربائي من الوحدة ويقوم الاخر بتغير القناة وعند عودة الكهرباء يترك الامر كانه صدقه .

بعد انتهاء التدريب وتوجهوا الى تناول الغداء وبعدها الى النوم ولكن لم يستطع الا  عدد قليل من النوم وأخيرا قرر  الذهاب الى النهر لصيد السمك او للسباحة بالماء فدجلة نهر لاينضب  من السمك والخيرات وكانت وحدتهم تقع على دجلة ولاتبعد عن النهر اكثر من 200 متر وهي عبارة عن بنايتين  المسافة بينهم 100 متر  احدها اصبحت مقرا للوحدة والاخرى عبارة عن مكان المقاتلين وتومهم . وهي تقع على الطريق الى البصرة فكانوا يرون نقل قوات الحرس الجمهوري  الى البصرة تحشد على الحدود مع الكويت .

ولكن لم يكن علاء وزملاؤه يتصورن ان يدخل العراق الكويت بل تصوروا ان الامر عبارة عن تهديد واستعراض للقوة لغرض  اجبار الكويت على دفع عدة ملايين للعراق فلا يوجد مجال للمقارنة بين الجيشين العراقي والكويتي

والان ماذا سيكون مصيرهم لانهم يعرفون ان صدام ممكن ان يفعل اي شئ ولن ينسحب من الكويت

كانت الايام تمضي مثل غيرها كئيبة وثقيلة وكانوا يرون الشاحنات وهى تتجة الى بغداد محملة بمواد مسروقة او ماخوذة من الكويت التي اصبحت المحافظة 19 للعراق حسب قرار صدام وكان في هذة الاثناء الدول العربية والعالمية تندد بالاحتلال وبدء مجلس الامن الدولي يصدر القرارات ضد العراق وتازم الوضع وصدام لا يسمع الا صوت غرورة الاجوف ولكن لا احد يستطيع ان يقول لا

علاء -ابراهيم متى توقع الاجازات نريد ان نذهب الى اهلنا

ابراهيم -اليوم نغادر ان شاء اللة لا تقلق

نعمة -هم عن الحرب تتحدثون الا تخافون من العواقب

علاء - اي حرب اننا نتحدث عن الاجازات

حسيب - ستذهبون وتتركوني وحدي هنا لو ان اجازاتنا معا

علاء -حسيب انت لا ينخاف عليك تستطيع ان تدبر امورك

يغادر علاء وابراهيم ونعمة الوحدة الى ناحية قلعة صالح لاخذ سيارة الى مدينة العمارة واصبح حديث الناس في طول الطريق عن دخول القوات العراقية الكويت ويتحدث البعض عن سرقات قام بها الحرس الجمهوري لمنازل ودوائر حكومية وانتهاك للاعراض هنا يبادر الى ذهن علاء قولة تعالى على لسان بلقيس --ان الملوك اذا دخلوا قرية جعلوا اعزتها اذلة -- فقد عاث رجال صدام فسادا في ارض الكويت عندما وصلوا بغداد كان الوقت ليلا فتوجهوا الى السيارات التي تقلهم الى مدينتهم بغداد ما اجملها بليل وما اروعها فانت تسير في شوارعها لا تحس ان الوقت ليل لان الحركة لا تهدء والاضوية تملاء الشوارع وانت تسير ترى لافتات كتب عليها بغداد بناها المنصور واعزها صدام

على اعتبار ان صدام منح العز والمجد لبغداد وصلوا عند الفجر الى مدينتهم التي تبعد بحدود 400كم عن بغداد كانوا طوال الليل يتابعون الاخبار التي يبثها راديو السيارة والتي تتحدث عن دخول العراق الكويت ما اطول هذا الليل والطريق رغم انهم كانوا قد قطعوا هذا الطريق عشرات المرات في ذهابهم وايابهم الا انة اليوم اصبح طويلا وبلا نهاية

عندما توجهوا الى منازلهم كانوا يروا وجوة الناس تغيرت هناك احساس بالخوف من المجهول

في هذة الفترة كانت الاستعدادات لحرب العراق جارية على قدم وساق ومجلس الامن اصدر عدة قرارات ضد العراق بفرض الحصار الاقتصادي والجامعة العربية اعطت الضوء الاخضر لتدخل دولي لطرد قوات صدام من الكويت

الاسواق بداءت تنفذ منها المواد الغذائية والاسعار بتصاعد مستمر واعلن عن العمل بنظام البطاقة التموينية للعراقيين  حيث قرر صدام ان كل عائلة تحصل على بعض المواد الغذائية الضرورية لحياتهم عن طريق البطاقة

قضوا الثلاثة اجازتهم ويوم العودة كانوا متفقين على موعد محدد في كراج السيارات والتقوا وذهبوا الى بغداد ومنها الى العمارة حيث مقرهم

عندما وصلوا كان قد صدر الامر بنقل عدد منهم الى الوحدات القتالية لدعم تلك الوحدات استعدادا للحرب فنقل علاء الى لواء مدرع

ابراهيم -علاء ستنقل الى لواء مدرع انها مشكلة بالنسبة لك

الصحراء والحرب -4-



فقد لا تجد اصدقء مثلنا

علاء- ماذا العمل انها الحرب ولا احد يعرف ما سيحصل لنا

نعمة -علاء سوف نشتاق اليك

علاء -اكيد

يستدعى علاء وكل المنقولين لغرض استلام اوامر النقل والالتحاق بوحداتهم الجدبدة وعلاء يبقى لبعض الوقت ريثما يقوم بتسليم مابذمتة من تجهيزات وبعدها يذهب الى وحدتة الجديدة

يسلم الامر الخاص بالنقل الى مكتب الوحدة ويذهب الى القسم الذي سيعمل بة

وعند الظهر يستدعي الامر علاء ليتعرف علية

يذهب بصحبة مسؤول الوحدة يقدم نفسة الى الامر المقدم رحيم

الامر -ماعمرك

علاء 20سنة

الامر -من اي محافظة

علاء -الموصل

يسال الامر علاء عن سبب النقل ويجيبة علاء

يخرج علاء بعد ان يؤدي التحية العسكرية للامر ويذهب ويبقى بعدها عدة ايام يحس بالوحدة فهو لا يعرف احد ويحب العزلة في هكذا مواقف لا يريد الاختلاط مع اشخاص قبل ان يتعرف عليهم جيدا وتسير الايام رتيبة وكئيبة وتبلغ الوحدة بالاستعداد لتحرك الى منطقة حفر الباطن وهى منطقة صحراوية على الحدود السعودية حينها لا يكون للحياة طعم وفعلا يحس علاء ان كل هذا بدون سبب مقتع وان الهزيمة ستكون مصير جيش العراق وصدام ولكن لا يستطيع ان يبوح بم يجول في نفسة لاحد

تستعد الوحدة ويقومون بحزم امتعتهم استعدادا لوصول الشاحنات التي ستقلهم الى ارض قد لا يعودون منها الا جثث هامدة او لا يعودون اصلا وفي صباح مشمس تحضر الشاحنات ويتم تحميل الدبابات عليها

علاء وزملائة كان لديهم عجلة مدرعة خاصة بهم وبنوع عملهم يحملوها على الشاخنة

خلف -علاء جاء الان نائب ضابط نقل اليكم

علاء -من يكون

خلف -يدعى باسم

علاء اين هو فهو صديقي من وحدتي السابقة كان مجاز والتحق الان



خلف-هل تعرفة

علاء -نعم فهو صديقي وشخص جيد

باسم -اهلا علاء

يتقدم علاء ويعانق باسم فهو منذ ان جاء الى هذة الوحدة لم يجد شخص لدية علاقة قوية بة او يحس بوجودة

باسم -الى اين تتحركون

علاء -الى حفر الباطن جئت بوقتك

تتحرك الشاحنات الى البصرة ومنها تدخل منطقة صحراوية ترى الرمال على امتداد البصر وكلما او غلوا بالتقدم ازدادت الوحشة وازدادت الرمال وكانوا يروا في الطريق وحدات ورجال اخرون قد سبقوهم الى المكان ان هذة الصحراء يمكنها ان تبلع كل جيش العراق يقول علاء مخاطبا باسم وزملائة الاخرين فيرد السائق

لقد نقلنا بالايام الماضية فرق كاملة وسننقل عدد اخر منها

علاء -الى اين يصل هذا الشارع

السائق- يقال انة يصل الى السعودية

علاء -اذن سنكون على الحدود

السائق -نعم

علاء -ما تلك الابراج

السائق -انها خاصة بالنفط فانبوب النفط العراقي الذي يصل ميناء ينبع السعودي يمر من هنا

وكل عدة كيلومترات يوجد برج وهى تدعى المعابر

علاء -اين سيكون موقعنا

السائق -اتصور على معبر 12

علاء -هل سنصل الى هناك بالسيارات

السائق -لا ننزلكم على الشارع ثم تسيرون بالعجلات المدرعة الى هناك فالسيارات لا تستطيع الدخول قد تنغرز بالرمال

كم كانت تلك الليلة ثقيلة على افراد الوحدة فلا كهرباء ولا ماء الا ما كانوا قد جلبوا معهم بالجليكانات والطعام قليل واكثرهم لم ينم تلك الليلة الا ساعات قليلة لقد كانت ليلة كئيبة وثقيلة

وعند الصباح تم تعين اماكن الدبابات واماكن حفر الملاجئ الخاصة بالجنود وتلك الارض الرملية كم كانت عصية على قوات صدام ولم يستطيع احد ان يحفر موضع واجبروا على طلب بلدوزرات وشفلات لغرض حفر المواضع

كانت الايام تمر ببطء شديد ورتابة وقد اصبح الكل مولعا بالاخبار وقلما تجد احد جنود تلك الكتيبة او حتى افراد الجيش لا يملك راديو قيثارة موجة واحدة يستمع الى كل ما يستطيع من اذاعات تتحدث عن الحرب التي كان كل يوم يمر يقربها اكثر

فرغم وساطات الدول العربية والعالمية وحضور الشخصيات المهمة الى بغداد التي اصبح مطارها لا يهداء الا ان صدام بقى مصرا على البقاء بالكويت

حيث كان قد جاء بعدد من الضباط الكويتين وقال ان هؤلاء قاموا بانقلاب ضد اسرة ال صباح الحاكمة وانهم طلبوا انضمام الكويت الى العراق واخذ يردد ان الكويت عراقية ويجب ان يعود الفرع الى الاصل

باسم -علاء ما رئيك بما يقولون حول اصل الكويت

علاء -هذا هراء لقد حاول عبد الكريم قاسم ذلك ولكنة لم ينجح

الان دخلنا الكويت ولكن كم من الوقت سنبقى بها اذا جاءت الحرب فلن نبقى اكثر من شهر اذا ما اقل

باسم -علاء هذا الكلام غير صحيح هذ جيش العراق لذي هزم ايران وهو قادر على هزيمة كل جيوش العالم الا تنسى ان قائدة هو صدام وهو قائد عظيم

علاء- هل تضحك علية ام على نفسك اذا كنا هزمنا ايران فهذا لان العالم كلة كان معنا والكل يمدنا بالسلاح اما الان فلا احد معنا ولا يوجد عندنا سلاح نقاتل بة الا بقايا حرب ايران والتصنيع العسكري لا يكفي وهل سنقاتل بالحجر والعصي اخي لف الموضوع فمهما تكلمنا لا فائدة علينا الانتظار

باسم -علاء اراك لا تريد الاعتراف باننا جيش قوي ولكن قائدنا سينسحب من الكويت اذا انسحبت اسرائيل من ارض فلسطين لا نها ارضنا العربية المغتصبة

اذن لماذا لا يعدون الجيوش لمحاربة اسرائيل انها مؤامرة على العراق وشعبة وقائدة اسرائيل لا تلتزم بقرارات



علاء -باسم هل اصبحت خبيرا سياسيا وانا لا ادري ماذا تقول اسرائيل هى البنت المدللة لامريكا والغرب والاهم انة لا يوجد رابط بين القضيتين فما علاقة الكويت باسرائيل لقد دخلنا الكويت ظلما وجورا وشردنا اهلها

صدام يبدء باطلاق سراح الرهائن الغربين بالعراق تباعا فكلما حضر مسؤول غربي اطلق معة مجموعة منهم ولم يبقى الا الامريكان واخيرا ارتكب الغلط الاكبر بعد دخول الكويت وهو اطلاق سراح الرهائن الامريكان

علاء -اذن لا بد من الحرب فصدام اطلق سراح الرهائن من العراق ولم يعد يوجد من يخاف علية الغرب وكان علاء يحدث نفسة وهو ينظر الى النجوم في ليلة صافية واخذ يفكر هل اصبحت ابحث عن الرهائن والدروع البشرية لا اكيد لا اقبل ان يتحول الانسان اين كان الى درع بشري ولكن صدام حولنا الى فاقدي التفكير الانسان خلقة اللة واعطة القعل ليفكر بة علينا ان نقول لا لما يحدث ولكن كيف وكل من يفعل ذلك الموت او السجن مصيرة بل يصبح كل من يعرفة مراقب من قبل الامن صدام مهما حاول ان يغير نفوسنا لن يقدر على ذلك اني لا اقبل ان يكون البشر ضحية نزوات البعض

يمنح علاء اجازة لمدة ثمانية ايام ويذهب الى مدينتة يلتقي افراد عائلتة واصدقائة

يحاول ان يلتقي مع حبيبتة تلك التي خفق قلبة لها فكانت الحب الاول في حياتة وكم حاول ان يصارحها بهذا الحب ولكن كانت الكلمات تفلت منة الحب بالنسبة لة لم يعد لة طعم او يمثل لة شئ لكنة كان يريد ان يبوح لها بمكنون قلبة فلا يريد الموت بدون ان تعرف انة يحبها

قضى فترة الاجازة ولم يستطيع ان يخبرها بحبة كان متشائما وبائسا ومدينتة كانت قد لبست لباس الحرب فكل مكان يذهب الية يوحي ان الحرب قادمة لا محال

عاد الى وحدتة وقضى اكثر من 17 ساعة حتى وصل الى وحدتة في تلك الصحراء القاحلة كان الشتاء قد دخل ولم يعد يفصل العراقيين عن الحرب الا امد قليل







عندما عاد الى وحدتة كانت اعداد كبيرة من الجنود قد هربوا وتركوا الوحدة وبعضهم لم يلتحق من الاجاز فلم يعد الى الوحدة مع علاء الا بحدود نصف المجازين وبعدها تقرر وقف الاجازات لمنع الهروب وتم تشكيل سيطرات على الطريق لمنع الهاربين وكانت عقوبة الهروب قد تصل الى الاعدام وما يجلبة ذلك من متاعب على اهل المعدوم



الخوف من الموت شئ غريزي عند الانسان وكل انسان يحاول التشبث بالحياة قدر المستطاع والانسان يعلم ان مصيرة الموت والقبر ولكن عندما يرى نفسة يموت هباءا وبلا سبب الا لارضاء رغبات ونزوات شخص يريد ان يتجبر ويطغي بل يريد ان يتذلل لة الكل ويحس انة اصبح محور العالم بالاضافة الى ما يتعرض لة الهاربين من اهانة وتعذيب وسب

تحدد يوم 15-1-1991 كاخر موعد لانسحاب القوات العرقية من الكويت وحشدت امريكا قوات ما عرف بتحالف الثلاثيني

في تلك الاثناء عقد اجتماع في سويسرا بين جيمس بيكر وطارق عزيز وزيري خارجية امريكا والعراق ولم يسفر عن اي شئ وكاخر محاولة في طريق منع الحرب وصل بغداد الامين العام للامم المتحدة حاملا غصن  الزيتون كاشارة على السلام الا انة بقى ينتظر ان يلتقي بة صدام لمدة اكثر من اربعة ساعات وكانة موظف لدى صدام ثم التقى بة ولم تسفر الزيارة عن انفراج بل ازدادت الامور تعقيدا

قبل الحرب بحدود اسبوع ارسل علاء الى مدينتة بمهمة تتعلق بالوحدة لمدة خمسة ايام ولم يتصور احد انة سوف يعود التقى عائلتة واصدقائة وكانت اقوالة توحي انة لن يعود من الحرب حيا فقد كانت الامور تسير بكل المقايس لصالح التحالف وطلب منة عدد من اصحابة ان لا يعود الى الحرب وان يذهب ليسكن عند اقاربة رفض الفكرة ليس حبا بصدام او ايمانا منة بالحرب ولكن لكي لا يتهم بالجبن والتخاذل ويعرض عائلتة الى مشاكل مع النظام ولا يتعرض هو الى الاهانة والمذلة على يد ازلام النظام عاد قبل الحرب بيومين وكانت الامور اصبحت اكثر تعقيدا

فارزاق الجنود قلت بنسبة كبيرة والماء شحيح الى درجة كبيرة والدبابات لا تعمل الا بعد سحبها ونسبة العطلات لا حد لها وتقرر تحديد حركة العجلات ترشيدا لاستهلاك الوقود والاغرب والانكى من ذلك ان الاوامر صدرت الى امري الوحدات ان تكون تقاريرهم جيدة وان المنعويات عالية اي عكس الواقع

في ذلك الشتاء الاسود كم ابتلعت الرمال في حفر الباطن من الرجال الذين لم يكونوا الا ضحايا الحرب والطغاة

انتهت المهلة واصبح الكل يترقب الحرب او ان يقرر صدام الانسحاب من الكويت ليجنب بلدة حربا ودمارا اكيدين ولكن كيف يراد لمن ركبة الغرور وجنون العظمة ومن يعيش في بروج عاجية وعالم خاص بة ان يحس بالالم الشعب

بعد الخامس عشر من كانون الثاني كانت احاديث الجميع تصب في الحرب

باسم -قد لا تفعلها امريكا وتضرب العراق

حسن- الحرب قادمة لا محال فهم لم ياتوا الى هذة الصحراء للنزهة

باسم -لا مجال للهروب الان فالسيطرات في كل مكان والصحراء كبيرة ولا يوجد طريق اخر

علاء -باسم هل تريد الهروب الان لماذا لم تهرب سابقا

باسم -كنت امني النفس بالانسسحاب من الكويت

باسم- فكروا  بما سنتعشى الليلة فلا يوجد طعام بالمطبخ

علاء - لدينا بعض التمن في المدرعة ليذهب احدكم ويجلبة ليطبخة والشاي المر فلا يوجد سكر

حسن - هم تمن وشاي مر لقد تلفت امعائنا من ذلك

علاء - يلة اجلب لنا الدجاج او البط اذا عندك بلا بطر رجاءا

بعد العشاء والبرد القارص يدق مفاصلهم ينام الجميع او يتظاهرون بالنوم

عند منتصف الليل يقوم باسم بايقاظ علاء

قاسم -انهض علاء

علاء -ماذا تريد

قاسم الامر يريدك الان

علاء ماذا يريد كم  الساعة

باسم - الثانية والنصف

علاء -ماذا يريد هذا البطران الان

باسم -اذهب واعرف فقد بعث عليك اكثر من مرة

يغادر علاء بعد ان يرتدي ملابسة الى مقر الامر البعيد عن موضعة ويصل بعد ان كاد يضيع في الصحراء

الامر -علاء اريدك ان توزع جماعتك على السرايا وتبقى انت بالمقر

علاء - ماذا حصل

الامر - الحرب بداءت الان

علاء -لنؤجل هذا الى ان نتقدم للهجوم

الامر - لا صباحا يتوزعون هذا امر

علاء -حاضر سيدي

يعود علاء الى موضعة ويبلغ رفاقة بذلك الامر وامر الحرب

باسم - لا نبقى جميعا معا

علاء - اذهب وقل للامر ذلك

باسم -من يقول ان الحرب بداءت لم نسمع اي اخبار الى الان

يقررون النوم

وعند الصباح يوقض باسم علاء

لقد بداءت الحرب فعلا

علاء ----اذن قضي الامر الذي كنتم فية تستفتيان

انها الحرب والدمار والموت

ليرحمن اللة

انتهت



21-12-2004













|














View alihseen's Full Portfolio