حصيلة الواقع







؟؟؟ ..                    ؟؟؟ ..                    حبّات ؟؟؟   ..                    ؟؟؟  

















حصيلة الواقع





حيرة



لايدري إلى أين

لكنه سينظر إليك كثيرا

من شرفته

ويخبرك بأغنية "لنانسي عجرم "

الـــ سرقت لبّه آخر مرة

_ بالفيديو كليب _

وسيرسل لك فورا جملة قصيرة

يحفظها منذ أكتوبر الماضي

قصيرة كسراويل لاعبي السبعينات

تخبرك أيضا ..

أنه : " كلما ضاقت العبارة ...ets "

أو هكذا وبأرضية تحتية

سيذيل رسالته عبر " الياهو "

...................................











ماحدث بالضبط



كان ذلك يحدث

أيام الهواتف الثابـــتة

كل شيء كان ينعطف لجهة اليسار

دون احساس

والمبالاة وحدها _ أعني مانسميه المبالاة _

مركونة بانتظار نقلة نوعية

الملائكة صامتون

ومعنيون بأمور الفضائيات

متناسين أن عليهم إعداد مايشبه المقصلة

في كل مرة

...الاسلاك المعلق عليها

حذاء معقود بحبل غسيل أزرق

لم يكن وحده مايظطر عامل الهاتف الكوري الاصل

أن يجيء للسؤال عن مفتاح المنطقة

و"ليس عن صفحة الايام "

كل شيء كان لجهة اليسار

حتى محادثتي مع زكية الفاتنة

كانت تسير للتفاهم المشطوح للعقلانية

دون احساس

والمبالاة تندب حظها

المرء وهو يتطلع لتلك الايام مطمئنا

عليه أن يتفحص حركات يديه

قبل أن تتطاير الكلمات

في سماء نسميها المبالاة

تشبه الحصص المبكرة













فقد



الشمعة في الظلام

تبدو كنجمة أليس كذلك ؟

هكذا اعض شفتيّ

في " عيد الميلاد "

وأروض ابتسامة المباغتة

بقهقهات لاتستفز أحدا

يمكنني أن أفعل هذا كل عام

لأنسى قليلا ..مسألة :

غربة الروح ..والانتظار

والمرأة التي أهدتني علبة شوكلاتة ..

ثم غابت ..بعد وقوعي في المأزق الصحراوي

يمكنني أيضا ..

نسيان اللوعة

وعادة الضحى السيئة

وأنها انصرفت لرجل آخر

لتأكل القشعريرة أوقاتي الحميمة

ويتبقى من القلب قطعة مهملة

كنت احتفظت بها بعيدا عن رأفتها

....وابكي بلغة اخرى

اظنها الانجليزية

نكاية بالاغاني " المحكية " التي تحبها !!











اثنين

ماذا عن السعـــادة

كنوز الامل المدفونة تحت الارض

ليس ثمة مايطفيء الشمس اليوم

ولو كان عنقودك المتكسر

هكذا ستمر اللوحة بجانبك

وأنت تبحلق في صباحات الفقد

دون لقطة تزيح بها

عواء الشارع

مرة ..حلــــمت لو أننا اثـــنين

في هذه الارض الرحبة

نملاؤها بالاغاني والامنيات

, بالسلام مابيننا

...لو أننا اثنين فقط

ندخل حقل الذرة

ونجد حارسه قد تحول الى فزاعة بحرية

تطارد الوهم ..

نتسوق وحيدين

لنشتري قمصانا مكتوب عليها

wanted

ومامن أحــــد !

أوندخل الى ماكدونالدز

ونجد الاطباق مليئة

بالقطع الساخنة

ثم نرتب انفسنا ونخرج فجأة للبحر

سنحتاج الى كل " مثنى "

من التنس الارضي حتى كابينة " مقهى انترنت "

من الشفتين ..حتى علامة النصر

في اصابع الاطفال

..لكننا حتما سنقرأ قصيـــدة واحدة

تكفينا لمدة شهر واحد

وسيبقى الموت سؤالنا ..الاضخم

فهو الاخر ينتمي لعائلة الآحاد

دون رأفــــة !









حصيلة الواقع



اضخم من كرة تنس

تمر أيامي

خصوصا ماهو اشعث بلاحياة

آه ..أين صوتك الاضــــافي

حين تتحول اللغة

للكنة " برنامج مسابقات "

اضف الى ذلك ..

كلمتك المجموعة في قولك " ياشقــي "

وأشياء أخرى

لاهي ثورية ولاعنصرية ولاماسنجرية

ليس بوسعي أن أقول عنها

سوى أشياء

لاتذكرني بيوم محدد ولابسوق معين

أشياء دعيني اتبارك بنسياني لها

مثلا : كلمة السر

لكأننا في فلم " الابرة "

اتفق معك أن المحتوى كان سيئا

لكن الكلمة ..بقيت الكلمة بصريرها

بقيت الكلمة

عندما اكتشفت كرة تنس اخرى مهملة في حقل !









حكاية عصفورة

( الى روح حنين نبيل القمر )



صباح الاثنين ..

غادرت موسمها الاثير

وكالعادة السنوية

رسمت تابوتا مليئا بالورد

وكانت تقصد أنها عصفورة .













1/1



الموت الذي تقرفص وحيدا

أمام الشرفة

حدّق في الجبال

ومقاسات الاودية

وتركني أمضي هذه المرة

دون عبارة واحدة ..عن عشر سنوات قادمة

تجعلني استنشق قميصي الازرق

وامشي في الشوارع

مأهولا بأسم " حبيبتي الغائبة "

وبالطين المسكوب

في أيامي التي تشبه خندقا

لفئران مسالمة

الموت الذي مّر ولم يترك

ملاحظة تذكر

كان حاضرا في هيئة " بكاء "

يتمرن اليوقا !!.















مع كل هـــذا









مع أنك جرحتني آخر مرة

في آخر مهاتفة بيننا

عند الساعة الثالثة والنصف

بعبارات بسيطة كشخبطة على سبورة

مع أنك لم تراع حالتي كرجل تذكرك فجأة وضحك

لأنه يعرف تقلبات النافذة التي تطل على فناء للخردة

وجبل قديم ..يمنع البناء عليه ..تسكنين بالقرب منه !

مع أنك هاتفتني مرة من " كابينة "

وأخرى من " موبايل " صديقتك

واعتبرت أن هذه معاناة تبرر " جرحك الغائر "

مع أنك حاولت الانتحار مرتين لأجلي

وقلتيها هكذا بكل وقاحة ..

" لاتهاتفني مرة أخرى "

مع أني أعرف أنك في الصيف تزاولين " السباحة "

وفي الشتاء تنامين كقطة مخذولة

وفي الربيع تفكرين في السفر ولاتفعلين

مع أنك تحبين " كبار السن "

ولاتحبين " الشعر الموزون "

لم احسب هذا تناقضا ..

اعتقدت أن هذه عادة الفتاة في سن مابعد الثلاثين

وأخذت الامور بكل مرونة

كأنني ثمل يراقب فلم هندي

مع أننا هنأنا بعضينا بعيد الميلاد

ورأس السنة الجديدة

واخبرتيني " سرا " أنك تفضلين المشي في الشارع

بجانب الثامنة صباحا ..

برغم " كسلك العنيف "

ومحاولات الرجيم التي لاتصلح لواحدة مثلك ..

مع أنك حاولت أن تهاتفيني بعد الكارثة التي جرحتني

لتشفي غليلك الغامض ..

هكذا علمت من صديقتك " ذات الموبايل " ..

مع أنك اوهمتني بقليل من الرشد الزائف

أنك تحبين العزلة مثلي ..أيام العمل

مع أنك كنت ليئمة كمرآه مشطوفة

وضيقة كمناخ استوائي

وعميقة كقنينة فيزياء

مع أنك " فعلت " مايشبه البجاحة

في اعترافك المباشر لي

وكنت تتحدثين كخائفة من " نمر " هائج

مع أنك وصمتني بالتخلي وعدم الامساك بشيء

وكنت تقولين هذا بلغة ملثوغة عمدا

لتختبري احساسي بك ..

مع أنك تهاتفيني في الصباح

حين الماء لايستقر ..

وتطعنيني من الخلف كما فعلت بكل" قططية "

مع أنك اخبرتني هكذا

عدم رغبتك في الحديث المكثف معي

ونسيان أم كلثوم ..وعبارة مثل " العمر مرة "

مع أنك لم تستغل اوقات الفرح ..لتمارسي النميمة

عن أي واحدة وتبقين أنت على العرش ..

مع أنك تفضلين الحلويات ..ومشاهدة أفلام كرتون مثلي

واسئلة الاطفال الالهيه ..التي لاحرج فيها ...

والمراسلة عبر البريد الالكتروني ..

مع أنك جربت التسكع لاكتشاف منبع البراءة

وصُدمت يومها من ذات الموبايل

أعني

ص د ي ق ت ك ..

وهي تتأمل منظر " ديناصور كامل "

مع أنك كنت قاسية لحد الفتك

ورحيمة لحد المغفرة

حتى في " جرحك الاخير "

الساعة الثالثة والنصف

عند مهاتفتنا الاخيرة

نسيت أن اخبرك ..

لانني لم اتذكرك بعدها أصلا !!

مع كل هذا سامحتك ..واعتبرتها صدمة سلكية ..







* محمد خضر *

















View alghamdi's Full Portfolio