كلمة بملء عينيها تفتش بقايا غيمةٍ منسية .. كانت رنينا مشتعلا .. كانت ، أجنحة المطر.. .. تُغري الشارعَ للرحيل عن اشتراطات القوافي كي تنقش أيقونتها للريحِ ، للروحِ ، للجبل .. .. تشظّى الشارعُ المغبّرُ قهقهةً مُبتزّاً الرمق الأخير .. وحبّة بلوريّة لاهثة خلف هذه الوجوه الأليفة المكتظة ، بذاكرة الرماد . لوجوه ، لم تنتبه الإيماءة ولا لنبرة البحر .. .. في المنتأى هَجَعت كلمة منمنمة بالمطر.. متكسرة الشطآن حبلى بالأسرار .. بصمتٍ شديد وخلف هذه البيوت عبّت نبيذا وانتثرت غباراً مضيئا في عيون ّ سرب سنونوات مهاجرة .. ... العزيز الطائر الأخضر كلانا مقيم في الارتحال .. كأسراب السنونوات دمت متوهج المعنّى