(س)
سـَـ أُرْسِلُ فِي الرَّأْسِ تَرْنِيْمَةَ السِّيْنِ
أُلْقِي بـِ "سَوْفَ" التِي أَجَّجَتْنِي
إلَى الْتَهْلُكَةْ
سـَـ أَكْتُبُ شِعْرَاً
-كَمَا كُنْتُ أَكْتُبُ-
لَكِنّنِي سَوْفَ لَنْ أَنْتَهِي
إذْ يَفِي حُزْنِيَ المُخْتَفِي
أَوْ تَعُوْدَ الخُطَى الشَّائِكَة
،،،
سـَـ أُوْقِظُ فِي عُشْبَةِ القَلْبِ
لَوْنَ الصَّبَاحِ الذِي أَشْتَهِي
ثُمّ: لا
سَوْفَ لَنْ يَصْطَفِيْنِي الطَّرِيْقُ الّذِي
كُنْتُ أؤْوِي إِلَى بَوْحِهِ زَفْرَةً ضَاحِكَةْ
،،،
سـَـ أَشْرَبُ مَاءَ القُرَى
وَأُخْمِدُ فِي نَخْلَةٍ حَرَّ لَيْلِ المَدِيْنَة
وَفَِي كَفِّ قَمْحٍ
سـَـ أَدْفِنُ وَجْهِي
وَأَسْتَلُّهُ مَرَّةً
كَيْ أَرَى بَوْحَنَا
فِي الوُجُوْهِ الدَّفِيْنَةْ
وَفَِي مَـدِّ رُوْحَي
فِي حَفْلَةِ النَّوِّ
- فِي غَفْلَةٍ مِنْ جُرُوْحِي-
سَــ أَمْضِي
إلَى مَا تُرِيْدُ الـ سَفِيْنَة
______________
(الرياض، 1994)