شرقيّة العينين
كحلاء الطرفين
جبينها عالٍ عُـلوّ قاسيون
وشعرها أسود كبحر الظلمات
أما قامتها
فلها استقامة السنديان
ونظراتها ثابتة ٌ
ثبات شجرة الزيتون
بحثت عنها طويلاً
درت كل الشوارع وكل الأمكنة
فتشت وفتشت
إلى أن اهتديت إليها أخيرا
كانت واقفة عند الشارة
وبيدها مظلة زرقاء
وعلى رأسها قبعة مخملية
بدت تحت أضواء الشارع
كأنها نجمة
هبطت إلى الأرض
وزادها المطر بهاءاً واكتمالاً
فصارت كقمرٍ صيفي
سطع في منتصف شهره
ناديتها بنظراتي الصامتة
فما لبثت أن استدارت تحوي وقالت:
أخيراً وجدتك