--------------------------------------------------------------------------------
بعيدا ً أسافر . .
صوب ارتحالات نجم ٍ آفل . .
وحلم ٍ سعيد ٍ . . . بقلبي يهاجر .. ..
هو ارتحالٌ من الباحات الخارجية الخالية
لكل حدود السماء والنجوم
إلى تلك الفسحة الصغيرة الباقية
على وجه طفل ٍ جميل ٍٍ صغيرْ
بعينٍ بريئةٍ بريئةٍ بريئهْ
حيرانة لماذا ترى الناس حولها يتراقصون
والدموع في عيونهم مساكب شمس ٍ
بُـعيْـدَ الغروبْ
أتابع ُ صوبَ البعيد الهروب
أحمل معي حزمة ً من علامات التعجب والاستفهام
باحثة ً في جوانبي عن بقايا قديمة
لصور ٍ قديمة
نامت بها على شرفات الغمام
أسراب السنونو .. .. ..
ونامت بعيونها
تلك الطيور الصغيرة
أحلامها الأخيرة
وريشة وحيدة..لقبّرة منعوها الغناء
فماتت
كما مات السؤال على شفتيه
ذياك القمر ...حالما ً بالأثيرْ .. ..
جاء يسألني وإياي الرحيلْ
جريحٌ كروحي . . يريد الرحيلْ
يريد اختراق حدود المسافات الباقيات
ووقت الضجر
نحث خطانا سويّا ً
على جنح السفر
وصوتٌ من الغيب
يردد فينا بقايا من نداءات
وشيء من همسات هديل الوجيب
تبحث يائسة ً في طبقات المدى عن مجيب
ولا من مجيب ....!
وذاك الأفق بآخر صفحة أحلامنا
يدور وحيدا ً
بعيدا ً بعيدْ
طورا ً نراه بطعم الأغاني
وبين الأيادي ..قريبٌ
جميلٌ . . كحلمي السعيد
وطورا ً نراه بلون الأماني
يدور بأفلاك قهر ٍ جديد
وصمت ٍ أكيد
وجمر يذيب جبال الجليد
واطوار أخرى
نراه فيها كما في السرابْ
أفق ٌ من ضبابْ
أرهقته حكايا التشرد ..وملّ أرصفة الاغتراب
فجاء إليّ خجولا ً ليسأل
علّيَ في رحلة الارتحال
إياه أقبل
ونمضي سويا ً
قلبي. .. ... قمري الحبيب
وذاك الأفق البعيد القريب
إلى مملكة من مرايا الروح
وعوالم من رعشات الظلالْ .. ..
نتابع رحلتنا للمحالْ