تنام حروفي عند حيرتي و تستيقظ يوم تُعلَن القيامة و أنت تقيم في برزخي و تشدني بين دنيا هزيلة و آخرة غائبة عن خيالي تلح في تعليق موعد حسابي حتى يضيق الوقت مني و أرحل عن حدود الزمن لأضيع في متاهات تنشلني حيناً و تريحني حيناً في غيابك لأتمسك بخيط نار معلق بقلبي لا أدري إن كان ضوئي أو مشعل محرقتي و لا أدري من أنت أجهلك كما أجهل عدد خلايا جسمي أجهلك كما أجهل عدد ثواني عمري و كما لم أدرك يوما عدد أنفاسي أين أنت مني؟ و من تكون لي؟ و كم من الوقت يلزمني لأدرك أمري؟ و هل سأبقى أسيرة لخيال؟ أم أنها لعنة تطاردني من ألف عام؟ عندما كنت أسيرة السراب لأصبح الآن طريدة الضباب تعبت من الجري وراء وهم ربما لا وجود له إلا في خيالي لا أدري كيف أحيى على أمل السراب دون ارتشاف قطرة ماء و دون التظلل تحت ورقة شجر أو تذوق طعم الثمر هل أنا حقاً في الحياة؟ أم أنها مجر أضغاث أحلام؟ أريد لمس حقيقة تخرجني من هذا المنام و تعيدني إلى حيث يكون نور الحق يمحي الظلام
View yaramo's Full Portfolio
|