شرنقة




و أنا أتحرر من شرنقة ذاتي

أقف تحت أمطار الشتاء الذي لم يتبع خريفاً

و لن يتبع بربيع



و أنا أتحرر من قوقعتي

أكتشف هشاشة مخيلتي

و طراوة حدتي



إننا إن كنا عبيداً يوماً

فلم نكم إلا عبيداً لأنفسنا



و إن ذللنا يوما

فلم نذل لغير شهواتنا و رغباتنا



و إن اندحرنا يوماًَ

فلأننا تكاسلنا عن رفع رأسنا

و تقاعسنا عن المسير



منذ متى كانت النجوم من يصنع أقدارنا

و منذ متى كان مسارنا مرسوم كمسارات الفلك

و كيف أصبح المستقبل بشرى من هذا أو ذاك؟



و كيف لنا أن نصالح ذاتنا إن كنا لا نثق بها

و كيف لنا أن نقف و نحن نيام

و ماذا نظن أننا فاعلين عندما ننتظر من يرسم لنا قدرنا

و ننتظر من يلقمنا أيماننا

و ينحت لنا أشكالنا

و ينطق أقوالنا

و يسير خطانا

و من ثم نحاسب على لا أفعالنا





يارا محمد

02/01/2008

02:50 AM

Damascus

View yaramo's Full Portfolio