على شاطئي الوهمي انتظرت عودتك إليّ لم أعلم أن الشواطئ تغمر أجزاء عمري و لم أدرك أن الزمن آلة حادة تنحتني ببطء إني أتحول الآن من شكلٍ إلى آخر فإياك أن تتذكر صورتي التي رحلت بها عني فصورتي لم تعد تشبهني و خيالي لم يبق ملتصقاً بقدماي أو بأي قطعة من جسدي لقد نحتني الزمن و قطع كل الخيوط التي تربطني بالشمس و نزع عني رداء الهواء الذي كان يغطيني يوماً و رشف كل الماء الذي أحتويه هل تعلم من أنا الآن؟ و هل ستعرفني حين تلقاني؟ أنا الآن بذرة طلع تتطاير في السماء تنتظر أرضاً لتغرس فيها و قطرة مطرٍ تسقيها و دفئاً يحتويها فهل ستصادف أرضك يوماً؟ يارا محمد 15/11/2007 11:10 PM London |