في وجه الكلمات

Folder: 
Arabic Pieces







يسألونها عن جديدها بعد كلّ التغيير الذي طرأ على حياتها في التفصيل والعموم، وينهون الحديث بسؤالٍ يُساوي كلّ استجواباتهم مجتمعة

"وكيف تشعرين حيال كلّ ذلك؟"...



وبما أنّها أصبحت تكره فكرة اللا جواب، أو المعطيات التي لا تُعطي شيئاً كإجابتها المفضّلة سابقاً - "لست أدري"، فقد كانت ملزمة أن تبتكر إحساساً معيّن وتُخيط له كلماتٍ وتصبغه بلونٍ مميّز، أيّ لون. المهمّ أن تصدر عنها إجابة. وبوضوح لا يحمل أيّ التباس. وقد راودتها فكرة أن تنهي حديثها بقولٍ يصعب على سائلها فهم مغزاه، إن كانت تريد التهرّب. لكنّها ما لبثت أن تذكّرت أنّ هذا الحلّ هو بالضبط ما تُريد تفاديه، وهي بذلك ستغتال قرارها الذي اتّخذته منذ زمنٍ تعرفه جيّداً



وهي إن كانت ستقول كلاماً، فيجب أن تتطابق معاني كلماتها مع نظرات عينيها



وكان أن ابتسمت لمحدّثها وسردت له أفكارها من دون تردّد... فكلّ ما مرّ بها ومرّت به يقع نتيجة قرارٍ يقولون أنّه جريء أو شجاع، لكنّها تستطيع الجزم أن حاضرها الآن هو مستقبلٌ ستُحبّه أكثر... فأكثر







***********************************************************












View unrulyspring's Full Portfolio