إذ أنّها لم تسنح لي الفرصة كي أقولها لك وجهاً لوجه
وعيناً لعين
تراني أقولها لك الآن بطرقِ ٍعديدة
على مرّ السنين
...محاولات
على جدران الحنين
رسمتُ وجهك ثم رسمتُ فوقه
آلاف الوجوه
على الرمال حيث وقفت أسأل صاحب الخيمة الزرقاء
عمّا يظنّوه مكتوبا
فوق الجبين
رسمتك أيضاً ورحت أراقب ما يوشك الموج أن يهدم
ما كنت أظنه أحلى القصور
لكنني اكتشفت أخيراً أنني لا أريد نسيانك
لا أريد وداعك ولا
عدتّ أتمنّى لقاءك
فقط قرّرتُ
أن تتحوّل أنتَ إلى كتابٍ ذهبيّ الفصول
،أو ربّما فضيّ الغلاف
أضعه في المكتبة أنيقاً، مرتبا
وأكاد أقولُ، مبتسماً
أفتحه، ربّما
أقرأه، ربّما
ثم أغلقه وأعيده إلى الرفّ
ولن أعرف ما إذا كنت سأقرأه ثانية
ولن أذكر بالتحديد لمَ، كانت كل هذه الدّموع
وأهمّ ما في الأمر أنني لن أنتبه
أنك بقيت
...خلفَ تلك السّطور
***************************
~ From the Archives ~
May 2006