دون قصد مني...هربت من مقله عيني....دمعة....كنت أظن اني احكمت قبضتي عليها...!
سار علي دربها مئات العبرات،سالت علي وجنتي....
لمعت عيناي....
دفنت وجهي...بين كفا يدي.....
كنت اخشي نظرات البشر...وعتابها....
كنت اخشي ان تهمس الافواه...وتنطق بإسمي....
اخفيت مشاعري...ولكنها...تجلت في عبراتي...دون قصد مني!
لم اكن اريد ان يعرف احد..ما بي!
خشيت ان اري تعابير الشفقه..ترتسم علي ملامحهم...!
وتحاشيت الخوض في معركة رومانسية...كنت انا،بطلها يومًا ما....
ولكن الان....انا الخاسر، اقف وسط البيداء...رافعًا رايتي البيضاء...
معلنًا....الاستسلام للقدر...
قدري الا اكون لها...قدري الا تكون هي لي...
قدري الا اكمل حلمي الطفولي معها....
دون قصد مني....تحرك مداد قلمي ودبت فيه الحياه....
كي ينقل صورتي..الي كلمات علي الورق...
لملمت ما تبقي من قوة...حتي خارت بمرور الايام....
فعلت الامواج...ما فعلت...وتلاعبت بي...
والقتني وحيدًا..علي شاطئ الدنيا من جديد....
كنا إثنان....والان ما عدنا....
لم يكن لدي خيار....ان تضيع مني...او ان ارتبط بها الي الابد...
اخترت الثاني..وحاربت كي اصل اليه....
ولكنها لم تكن لي...ضعت منها...دون رجعه...
لا الوم الا قلبي....ولما الوم؟؟!! فالقلب كثيرًا ما يعشق...
هل الوم عقلي....ام ان العتاب لا معني له الان....
انه القدر...قاسٍ احيانًا....يدمع العين احيانًا اخري...
دون قصد مني....استسلمت لنداء العقل....
اكذب ان قلت نسيتها...ولكنني سأنتظر الايام...تفعل ما يحلو لها....
قلما تجد انسانًا يحمل ذات صفاتك...وان وجدته...لن تتركه يمر دون ان تستوقفه....
هكذا حالي....وجدت شخصًا ظننته انا....
وتبين ان انا....هو المخطئ....
دون قصد مني....بكيت....!
بكيت كالاطفال...ليس ندمًا....
بل علي شعور سوف يبدأ من جديد....
شعور بأنك بالفعل تحتاج الي رفيق....
اكره ان اكون وحيدًا.....ولكنه القدر...!!!