Author Information
"براءتي..تقتلني"
مزقني ذلك الشعور بالعجز...عندما فشلت في ان اجد من بستطيع ادراك معاناتي
رأيت في عيون قراء كلماتي..ذلك الحنين الوقتي، الذي يتولد من جراء تأثير كتاباتي
والذي يزول حينما ابتعد لبرهة..اعرف ذلك الحنين لديهم
بل وترتسم علامات الاشفاق علي وجوههم..شعور يدوم فقط لبضع دقائق
ما ان رأيت ذلك..حتي خارت قواي تماما...واصبحت اكثر تصميما-عن ذي قبل- علي ان اقتل بيدي عواطفي
لكنني ضعفت امام اغراءات قلمي وورقتي..وهكذا عدت اليهما
محملا بمزيد من اهات وحدتي ...وحيرتي
لا اعرف الي متي سأظل هكذا..ادافع عن نفسي في غرفة مظلمة
توقفت لبرهة..وبحثت في قاموس حياتي عن كلمة..سعادة
وكما توقعت..لم اجد مرادفا لها في كلماتي
حفر الحزن اسمه علا ملامح وجهي..واصبح ما دون ذلك ..هو مجرد استثناء
حتي اقرب اصدقائي..وفي وجودي معهم...اشعر بوحدتي
في ذروة ضحكاتهم..ومزاحهم..ينبع من داخلي..صوت يقول (لا)..ليس هذا ما اريد..جسدي معهم..وفكري و روحي ومشاعري..في عالم اخر...
بيني وبين سعادتي بحر عميق....وانا عاجز عن الوصول اليها
يئست من البحث عمن يحتويني ويدركني...ويقرأ كلماتي..ويشعر بما اعاني
سئمت الوحدة..والدفاع عن مواقفي
سئمت من العدو بمفردي...ثقتي بنفسي تهتز كثيرا..بل وتترنح
كلما خطوت خطوة الي الامام...يتشبث الزمن بي..ويعيدني الي أبعد من نقطة البداية
صرت كالرضيع ابكي بحثا عن الحنان
برائتي واحساساتي ومشاعري وعاطفتي..وتفكيري وافعالي ومبادئي كلها اصبحت مثار سخرية الجميع..والان احتاج لمن يحتويني
لمن يخفف الثقل فوق اكتافي...لمن يرشدني ويمد الي يد العون
أنا احتاج لمن يدرك ويقدر قيمة الضعف في جسد رجل يملك الكثير من المشاعر
