تقترب لحظة الرحيل و الفراق...ومعها تتهاوي أمنياتي..وتذبل مشاعري..وتنكسر نظراتي..بل وتملأ الدموع مقلة عيني
...يرفض قلبي والالم يعتصره ويغرق فكري في بحر من الذكرياتي
..تنطبق شفتاي في وضع لا يسمح حتي بمجرد الهمس
...يأخذني الشرود بعيدا..حتي كدت اصبح كالجسد بلا روح
...انتفضت بغته وانا اري ذلك الطير...يتجول بحرية وسط غيوم السماء
...يذهب هنا وهناك..يطير ويتوقف متي يشاء..واينما شاء
تابعته بنظراتي الشاردة...وصرت اقصص عليه احزاني..
يا طير ارسل معك اشجاني ووحدتي وهمومي والامي و ذكرياتي و ايامي و لحظات صمتي وساعات حرماني
يا طير...ارسل معك احساسي وافتقادي وعاطفتي
ارسل معك شوقي و دموعي و احتراق قلبي
ارسل معك تنهيدي...ورقة مشاعري
يا طير...بالله عليك...اشكي لهم يأسي وضعف قوتي
اقصص عليهم صمت بكائي...وانكسار احلامي
يا طير...اخبرهم..كم انا في احتياج للحنين...
اخبرهم ...كم هي عميقة جراحي..كم هي ممتدة اوجاعي
طيري..هل مازلت تقدر علي تحمل معاناتي..ام اصبت باليأس مثلي؟
يا طير..ان كنت مللت..فلقد انتهي حبر الدموع لدي...وما عدت املك سوي سيفا اغرسه في قلبي كلما حاول البوح بما يعاني
يا طير...اعلم انك لن تستطيع نقل كلماتي..ولكن ماذا افعل،فليس لدي سواك تسمعني
فعد اليهم...وقف امامهم..تأمل نظراتهم..فربما يدرك احدهم ما تحمل
اليك يا طيري...سلاما..فالصدفة لن تمنح مرة اخري
...وربما تموت بداخلي مشاعري...الي الأبد