"وقبلَ أن تنامي
لا تتركي الأبوابَ في ارتيابْ
ما بين إغلاقٍ وفتحٍ مُوهمٍ كذّابْ
لعلّي خلسةً أجيءُ
يقودني الإغواءُ كي أنامَ بحضنِ حبّ
لا تشعلي في الموقدِ المقرورِ
ما تبقّى من حطبْ
وترتدي الشفيفَ من مهفهفِ الثيابْ
لا تحرقي البخورَ كي يدوخَ بطيبهِ قلبٌ لصبّ
لا تحفظي ما جاءَ في الكتبْ
من نوادرِ الأشعارِ في الغزلْ
لا تحسبي الشاهينَ قد يصادُ بهذهِ النُبُلْ
فتقصي العاشقَ من حيثُ أضمرتِ اقترابْ
لأنّني.. ملاكيَ الصغيرْ
مباغتاً أجيءُ من غياهبِ الغيابْ
من حيث لا زمان
من حيث لا مكان
من حيث لا تدرينْ
لأنني
أحببتكِ .. أحبّكِ
بسيطةً تماماً
مثلما تبدينْ
حيث الحنينُ طفلُنا لا يرتدي الأسبابْ"