حديثُ ناقة
2008
ولكلّ زمان رؤاه
***
صالحُ كان اسماً لحبيبي
و أنا كنتُ للصالحِ ناقةْ
آيةُ اللهِ الجميلةْ
و تجلّ للجمالِ
من دونِ إعاقةْ
أنا متّ و حييتُ
أنا بالعشقِ رأيتُ
بهِ.. منهُ.. وإليهِ
صار لي الإبصارُ طاقةْ
أنا صمتُ
ثم بعد الصومِ
في المهدِ نطقتُ
بل هو الناطقُ فيّ
بطلاقةْ
"أشتهيك"
قال لي في الغيبِ ربّي
" قدّمي برهانَ حبي"
ففعلتُ
ما جزعتُ
لا يخافُ عاقدُ الميثاقِ
من حلّ وثاقهْ
عقروني يا حبيبي
وفصيلي
بصفاقةْ
لم يروا أنّي شمسٌ
في فتوني
رقصتي نارٌ و نورْ
بشعاعاتِ الرشاقةْ
لم يروا أنّي نفسٌ
بين تقوىً و فجورْ
لبني طيبُ غذاءٍ
وأنا الغيبُ المغيّبُ
بجهالاتِ الحماقةْ
دمدمَ اللهُ عذاباً
أيها "الأشقى" الذي
قد عقرتَ لي ناقةْ
لم تكُ الناقةُ إلا فتنتي
لم تكُ الفتنةُ إلا حجّتي
ضلعُ آدم
روحُ قدسي
فاصطليها نارَ شمسي
إن "للأشقى" احتراقَهْ