هنا الوطنُ
أنا في غرفةِ الموتى
هنالك سبعُ أكفانٍ
وجثّتي ما لها كفنُ
أتسمعني
تشوّشَ عنديَ السمعُ
فأهل الموتى اجتمعوا
لكي يبكوا.. لكي ينعوا
وأهلي كلّهم ظنّوا
بأنّ الميْتَ يُمتحنُ
فلم أسمعْ لهم حسّا
ولا "نطّوا" ولا جنّوا
هنا الوطنُ
أنا في غرفةِ الموتى
تكاثف ههنا ال رحلوا
وقد عصفَ بي العفنُ
وقفلٌ بعده قفلُ
ولا فرجٌ.. ولا أملُ
قريبا تفرغُ الغرفهْ
فقد قُبض لها الثمنُ
هنا الوطنُ
هنا الو..ط..نُ
اغيثوني
ففوقَ الموتِ قد جاءَ
يؤدّي دورَهُ الأمنُ