وقد درتُ حولَ الأرضِ وكلّ من عليها عمراً كأنّي قمر، ولم يقل لي أحدٌ من البشرِ: "حجّكِ مبرورٌ وسعيكِ مشكورٌ وكلّ ذنوبك طهر".
وقد صمتُ عن القدحِ والذمِّ واغتياب الذي قد توارى خلف حجاب وجعل اغتيابي مبرّر،
وصمت عن أن أخون ذاتي وجوهر حبي .. سماء الجمال وأرض البساطة .. ثمان عيون تراني أما وستّاً تراني جدّة.
فإن هلّ شهر الصيام أصنّف لكسرة خبز أسدّ بها الرمق على أني كفرت وحدت عن جادة درب الخلاص.
ووجّهت وجهي لقبلة حبّ متحركة متغيرة وكل وقت تكون بشأن وتأبى الثبات مثل أي صنم او حجر.
فظنوا يقينا اني أحرض على هدم ركن اساس بدين قيّم .
وإني توضّأت من الرجس والنجس بالضوء وعطر الورود .. تأمل شمس الغروب.. براءة طفل بأول عمره..
ولم أر في الحبّ جنابة.. ولكن بفكر عقيم قديم يحاكمنا أو يدين.
فلذت بديني وما يعتريني.. ولم أنكرهم كما أنكروني.. ولكن حزنا وجوديا لا ينفكّ يعشش فيّ .. فأين الفرار من سدنة احتكروا الحقيقة بقالب ..