أمّا قبلٌ.. أمّا بعدْ
ميسُ الوردْ
بنتٌ حلوهْ.. لا عن قصدْ
قدْ علّاها اللهُ مقاماً
لمّا سمّاها النهوندْ
أسراها يوم سوّاها
كالنسمةِ طيباً بسماه
هل تجدي في العشقِ الآه
والنارُ مزيدٌ من بردْ؟!
صاح الصبّ: "وا ويلاه
حظّ العشّاق محتومٌ
كالسبعةِ في حجرِ النردْ
من يرجع للعينِ النورَ
إن شقشقَ صبحٌ للخدّ
من يسقي الظامي من ثغرٍ
مختومٍ برحيق الصدّ؟!"
لا تحصِ من هاموا فيها
كم يُخطي في الحبّ العدّ
وتملّى يا من تتولّى
"هل يُحصى عشاقُ الوردْ؟!"