الآن أرخيتَ الرسنْ؟!
من بعد ما شاخَ الحنينُ
وهنتْ قوايَ
و توقفتْ في النبضِ
ساعاتُ الزمنْ
الآن جئتَ مبشّراً :
"طوباكِ.. مريم
قد تجاوزت المحنْ"
ها فزتِ بالسبقِ النبيلِ
و تاجكِ..
شرفَ النهودِ للوصولِ
يا زهوَ خضراء الدُمَنْ؟!
الآن تفتحُ لي الدروبَ :
كلّ القلوب لك وطنْ؟!
فتخيّري
ما شئتِ من روضاتها
و تنعّمي
بشميمها.. أطيابها
إن القلوبَ جنانُ عَدْنْ
عذراً حبيبي.. استويتُ
في ذا الترابِ كما الشجرْ
فلا محيصُ.. ولا مفرْ
الطينُ وحدهُ ثوبُ عرسي
و الطينُ وحدهُ لي كفنْ