كليلة قدر
انتظرتك عمراً إثرَ عمر
و كعادتي خالفتُ النصّ
ضالّة عن هداهم
فوجدتني في يدك
عصا القدرةِ يا حبّ
سبعُ شهقاتٍ شهقتني الحياة
و سلختْ جلدي سبعاً
فإذا بي النشازُ
نغمةٌ منفلتةٌ عن سياقِ اللحن
لتبدعَ نغماً أجملَ
حجرٌ يعترضُ انسيابَ الينبوعِ
فيقودهُ خارج الخطةِ
لأرضٍ لعنها الحظُّ
كلمةٌ تخرجُ عن برمجتها
فتنطقُ بشطحاتِ الجنونِ الخلّاق
طفلٌ أتى متقحّماً وسائلَ منعِ الحملِ
و عاش كذئبٍ متهمٍ بدمٍ كذِب
امرأةٌ تواقعُ الحلمَ كلّ ليلةٍ
ترجمُ لأن الحلمَ في اللغةِ ذكرٌ لعوبٌ
النشازُ
يحدثُ كلّ الفِ عامٍ مرةً
ليفجّر بعد رحيله مدادَ الأقلام
فتختلطُ الحقيقةُ بالخيالِ
ثم يسري كأمرٍ لا ريبَ فيه
النشازُ
أن تهبطَ الفكرةُ كنسرٍ خاطفٍ
فلا تمهلُني
لأسبكَ نصّي قطعةً أدبيةً
للنشازِ أهلٌ
فلا تكونوا من أهلهِ.. ولا أهلّتَهُ
كي لا تفسدوا قوانينَ الحياة
وكم تستبطنُ "لا" نهيي.. تحريضاً