راحيل
ر ا ح ي ل
و انسالت حروفك
كنبع ماء من جبال الرب
و اساقطت بلحا من أوج أشجار النخيل
فسمعت في الصمت
صوتا يجلجل قائلا :
أم النبيّ وليّةٌ
فكيف في الليل يراها
ظلامها
و كل ذي نظر كليلْ
لهم الأقاويل و قد مهرت
بصكّ الاعتراف
من طواغيت الحياة
جيلا من بعد جيلْ
و شممتُ ريحَ قميصِ يوسف
في الحروف
قد بثها أحزانه نيلٌ سلسبيلْ
و رأيتها عينا ليعقوب النبي
ابيضّت من الحزن على الابن الجميلْ
راحيل يا شاةً
بسفر اسماء الإله
يكفيك مجدا
أن ضرعك لم يجف
فابقي الحليب للصغار
و بلسمَ القلب العليلْ
*