نظرة في الحلم





أفكار              أفكار             أفكار










الحلم قيمة خلاقة مبدعة في الإنسان لا وصمة عار



الحلم نوافذ تشرع نحو الغد الأجمل لا صرخة نطلقها لترتطم بالجدران ويعود إلينا صداها



الحلم بذور نزرعها اليوم ونمضي .. وقد لا نرى ثمرتها عبر عمرنا القصير .. ولكن ماذا يهم ذلك مادامت الغاية أسمى



الحلم ليس هروباً وتملصاً من واقع مرير بل سبيلاً لخلق الأحلى



كل عمل عظيم كان يوماً ما حلماً غافياً في فكر مبدعه وربما اتهم حينها بالجنون أو قتل لأجله



كم من حلم كان أسطورة فإذا به مع مرور الزمن يغدو حقيقة .



الحلم ليس وهماً ولا سراباً .. ولا تعلق بخيوط واهية ترمي بنا في الهاوية



هو انسجام بين اليوم والغد نحياه بكل جوارحنا .. فلا اليوم عقيم ولا الغد طفل لقيط .. وعندما لا نستطيع أن نحيا

هذه المعادلة يصبح الحلم وهماً



لو كان الحلم أو الخيال تعد على الإنسان لم نجد في تركيبة دماغه مركزاً للخيال كما للذاكرة وغيرها.



وتحقيق الحلم مسؤولية فردية كما هي جماعية وأتذكر هنا حديثي عن الإيماء وحلمي بحصة مدرسية تخصص له



فمن خلال عملي سابقاً في روضة للأطفال كمشرفة على التربية والتعليم فيها كنت أدخل الصفوف وأبدأ بسؤال



الأطفال عن بعض الحركات الإيمائية وكان الصف يشتعل حماساً .. بينما المعلمة مذهولة تهمس لي : من أين



تأتين بهذه الأفكار .



كنت أريد أن أفهم المعلمة أن مسؤوليتها أكبر من تلقين الحرف والعدد للطفل وأنها تستطيع تحفيز خيال الطفل



وتعويده الربط بين الأشياء ومدلولاتها دون أن تقول هذا ليس من المنهاج الدراسي



أخيرأ أقول : أحب هذا العصر الذي نقدر فيه أن نحلم على الملأ لنجد الآلاف من الناس لهم ذات حلمنا .. رغم كل



ما يتحدثون فيه عن كسر الأحلام

*ثناء درويش*














View thanaa's Full Portfolio