يحكى أن يحكى أن يحكى أن مطر من دموع امتنع المطر عن الهطول.. فيبس الزرع.. وجفَّ الضرع تشققت الأرض .. وغار ماؤها . وكالعادة خرجت جموع الناس إلى الفلاة خرجوا يدعون دعاء الاستسقاء التجأوا من حولهم وقوَّتهم إلى حوله و قوته وقد عرفوا أن هذا البلاء هو ابتلاء لا يرده إلا الصدقة و الدعاء وكان صدى الآية الكريمة يتردد في جنبات الوادي: ( ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص في الأموال والأنفس والثمرات ) رفعوا أكفهم إلى السماء ونادوا بصوت واحد : أغثنا.. يا غيّاث المستغيثين يا من يجيب المضطر إذا دعاه انظر لحالنا وارحم ضعفنا يا ملجأ الغرباء والضعفاء أتيناك سائلين فلا تردّنا خائبين وراحوا يبكون بدمع الندم والتوبة .. بدمع الفقر والعوز . كانت دموعهم تنهمر من عيونهم كوابل من مطر . من هذه الدموع تشكّلت بحيرة صغيرة أخذت تكبر شيئا فشيئا ولمّا انتصف النهار كانت مياه البحيرة تتبخر بفعل أشعة الشمس الحارقة وتكوّن غيمة بيضاء تظلل الوادي وما هي إلا ساعات حتى راح المطر يهطل من غيمة الدموع ليروي الحقول العطشى .. والشفاه الصادية . انفضّ الجمع .. وفي عين كل واحد منهم دمعة انما هذه المرّة كانت دمعة شكر وامتنان للواهب المنّان غادروا وملء أسماعهم الآية الكريمة : ( أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورا من يأتيكم بماء معين ) *ثناء درويش* View thanaa's Full Portfolio Login to post comments 331 reads Tweet last updated 12 October 2010 - 4:57am ©23 February 2005 - 2:22pm — Thanaa Free Membership Username or e-mail: * Password: * Request new password Who's online There are currently 0 users and 395 guests online. Who's new Savvart arielle SilverDawn simon EllaF LornaRJ