أنا أسلمت للحبّ قيادي
شريد الفكر مسلوب الفؤاد
فإن يرضى يواعدني بوصلٍ
وإن يابى على الله اعتمادي
قضيت العمر أشجانا ًوحزناً
على وجهي أهيم بكل وادي
دموع العين قد كنتن فرشي
هموم القلب منكنّ وسادي
إلى أن جاءني منه بشيرٌ
يقول: تعال وادخل في عبادي
ودع عنك الأماني واتَّبعني
أنا للخلق حادٍ ثم هادي
أنا حرفان في الاسم ولكنْ
جميع الكون في الحرفين بادي
أتيت إليك يا محيي عظامي
فعانقني وأكرم في وفادي
ولا تتركني بالباب ذليلاً
كسير القلب ظمآنا ًو صادي
وناولني المدام فإن فيها
حياة الروح هي كل المراد
سقاني الحب كأساً من وداد
تجلى فيه بدأي ومعادي
ولاح بصفوه السر الخفيُّ
فغيّبني وأفقدني رشادي
لأصحو بعد سكرٍ وانتشاءٍ
على صوتٍ ينادي: إلى الجهاد
*ثناء درويش*
|