غنّ لي
غناؤك يا حبيبي
يفجرُ صخرَ القلبِ ينابيعَ ماءٍ
ويبيحُ صدري للحمائمَ والنسائمَ والورودْ
يسكبُ في ديجورِ عيني
ألواناً .. وأضواء .. وأحلاماً
وتنبثقُ على ثغري الوعودْ
غنّ لي
كالسّحرِ فعلُ الأغنياتِ
تنداحُ في صمتِ المحبةِ
تحيلُ أشلائي اشتعالاً
فإذا أنا .. هذا الوجودْ
وإذا أنا الماضي البعيدْ
وإذا أنا الآتي الجديدْ
وإذا أنا رمزُ الخلودْ
يا ما أحيلى رنةُ الأوتارِ
في صوتِكَ العذبِ الحنون
ترنيمةٌ ما زلتُ أذكرها
في عهدٍ مضى
زمنُ الوصالِ يا حبيبي
هل يعودْ *
غنّ .. أغانيكَ صلاةٌ
وركوع وسجود
وانبعاثٌ وحياةٌ
وانعتاقٌ من قيودْ
لا لستَ أنتَ من يغني
هي الحقيقةُ
والملائكةُ الصديقةُ
والسماواتُ العلا
والعرشُ والكرسيُّ
والربُّ فوقهما اعتلا
الكلّ يشدو حينما أنتَ تغني
مردداً ذات النشيدْ *
*ثناء درويش*
|