عرفت هواك





  منثور له                 منثور له ..                منثور له











عرفت حبك .. صغيرة



وربما رضعته مع الحليب



وربما أتى كإرث مقدس على خارطتي الوراثية



المهم أني عرفته .. عرفته



&&&



عرفت حبك .. كحتمية محببة



كما الهواء والماء والحياة



وكنت أمل الأشياء بعد حين من تعلقي بها



وحده حبك بقي مصوناً عن التغير



أو أن تطاله أنامل الملل اللاهية



&&&



عرفت حبك غضاً طريا .. كبرعم ما تفتح بعد



كانت الوجوه تهرم حولي



ووحده وجهك دائم الإشراق



كانت خلاياي تسير نحو نهايتها الطبيعية



ووحده قلبي لم يخفت نبضه .. أو يتلاشى



&&&



أنا التي



ما عرفت فيك يوماً إلا ذلك الأب الحنون



الذي يصطنع التجهم ليهابه الأبناء



بينما جاهداً يخفي ابتسامة إعجاب



بخطواتهم المتعثرة حيناً .. والواثقة حيناً آخر



ورغم كل رسائل الوعيد والتهديد



كانت الرحمة هي بدايتك وانتهاءك



&&&



وحين كان الجميع يظنك نائماً



كنت أراك من خلف الغيوب .. تشير لي :



" يمهل ولا يهمل "



&&&



تتبدل المعرفة .. حيناً جنة وحيناً جحيما



إلا معرفتي لحقيقة حبك في داخلي



وقد اختزلت كل الجنان بواحدة



&&&



عبثاً حاولت إحاطته  بالسرية والكتمان



خوفاً عليه من العين



كالطفل يتمرد على قوانيني



ويمضي لاهياً في مدارج الورد



متدحرجاً على العشب



متحولاً لقصيدة

*ثناء درويش*










View thanaa's Full Portfolio