عودتني

 


  منثور له                 منثور له ..                منثور له



عودتني
أن نجلس معاً في شرفة القمر
وتكون لي الكأس والنديم والساقي
نرقب اللوحة الراقصة للوجود
ونسكر
حتى اشتعال أول خيط للفجر
عودتني
تهدهدني حتى أنام
بين العذاب وبين العذوبة
ثم تقبل إغفاءة العينين .. هدباً .. هدباً
تمسد شعري
مترنماً بلحن سمعته في زمان ما
حتى تسحبني أنامل اللا وعي بخفة
نحو عالم أكثر شفافية وصدقاً
عودتني
أن تصحو قبلي
تعد قهوة الصباح
وتأخذني نصف نائمة
إلى شلال الضوء
لحمام منعش
عودتني .. وأنا أضمك
أن أنسى لعبة الأدوار
فلا أدري معك
هل أنت لي أب
أم فلذة للكبد
عودتني
أن أحملك معي في حقيبة السفر
أضيفك كالملح للطعام
أزين بك مطارحي
وأنشرك هوية لقلبي
عودتني
أن أردد اسمك على حبات المسبحة
وأن أقرأه كآية على أي شيء
ليستحيل كما أشتهي
عودتني .. يا طيب ما عودتني
مباركة طقوسك المقدسة


 

*ثناء درويش*


 

 

 

View thanaa's Full Portfolio